مصر أم الدنيا والجزائر بلد المليون شهيد.. وماعدا ذلك زوبعة فى فنجان

لاحظت فى الفترة الأخيرة أنه قد انتشرت نكت بعد الفوز بكأس الأمم الأفريقية للمرة السابعة ومن قبله الفوز على الجزائر وأيضا قرأت هذا الخبر على أحد المواقع الالكترونية «مازالت تصلهم على موبايلاتهم» الفنانون والفنانات: نكت المصريين على الجزائريين أسعدتنا» ولا شك أن هذا الفوز أسعدنا جميعاً ولكن تحفظى هو استخدام النكت فى هذه الأزمة الكروية بين مصر والجزائر لأنها قد تشعل فتيل الأزمة من جديد إذ يجب أن تكون الروح الرياضية هى السائدة وألا ينزلق البعض وراء مهاترات من كلا الطرفين قد ترجعنا للمربع «صفر» وهو التوتر الذى كان بين البلدين بسبب ماتش كورة!!

وقد حمدنا الله أن الأمور كادت تهدأ لكن للأسف الشديد نجد كل يوم مناوشات على الجانبين تتحول مع مرور الوقت إلى نيران صديقة قد تقتل ولا تصيب العلاقات الطيبة بين دولتين عربيتين شقيقتين فمازالت مصر أم الدنيا والجزائر بلد المليون شهيد، أما عدا ذلك فهى مجرد زوبعة فى فنجان وأتمنى ذلك من كل قلبى، ومن منطلق حبى الشديد لبلدى مصر أقول يجب أن نستثمر هذا الفوز فى مجالات أخرى تعود على البلد بالنفع لتعم الفائدة على الجميع وأبسط شىء أن نخلص النوايا وأن نحاول إعادة ربط أواصل الحب والود والخير والسماحة بيننا التى تقطعت فأفرزت حقدا وغيرة وحسدا وكرها فلا يمد أحد يده إلى الآخر للمساعدة إلا إذا كان هناك مصلحة ما من وراء ذلك، وأن يتكلم شخص عن غيره بالسوء من ورائه وعندما يقابله يأخذه بالأحضان، وأن يأخذ زميل حق زميله سواء مكافأة أو علاوة عن طريق الوشاية وللحق أقول إنه مازال هناك الكثيرون من الشرفاء فى هذا البلد والذى أتمنى أن يكثروا ويزيدوا ليكونوا قوة ضاربة للفاسدين والمفسدين.

سلوى ياسين