شركات البترول العالمية تطالب بتحرير أسعار الطاقة فى مصر

الجمعة، 26 فبراير 2010 02:16 ص
شركات البترول العالمية تطالب بتحرير أسعار الطاقة فى مصر سامح فهمى
نجلاء كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب عدد من رؤساء شركات البترول العالمية بتحرير أسعار الطاقة فى مصر، وأكدوا أن مصر تلعب دوراً هاماً فى مجال إنتاج الطاقة، وتأتى فى مقدمة اهتماماتهم باعتبارها من المناطق البترولية الواعدة، وأن المرحلة القادمة سوف تشهد ضخ المزيد من الاستثمارات لتكثيف أعمال البحث والاستكشاف، خاصة فى المناطق البكر بالبحر المتوسط وجنوب الوادى والصحراء الغربية. كما طالب رؤساء الشركات الحكومة المصرية بأن تكون العلاقة مباشرة بين المستثمر والمستهلك، وإنهاء دور الدولة كوسيط فى إمداد أصحاب المصانع الخاصة بالطاقة سواء الغاز أو الكهرباء، لتتبلور المطالب بحق القطاع الخاص فى استيراد الطاقة اللازمة لإقامة المصانع الكثيفة الاستخدام لها كصناعة الألومنيوم والحديد والأسمنت والأسمدة.

المهندس سامى إسكندر، رئيس شركة بريتش جاز بتروليم البريطانية، أكد أن مصر تأتى فى المرتبة الثانية للشركة من حيث حجم استثماراتها بعد منطقة خليج المكسيك، مشيراً إلى أن أى شركة حينما تفكر فى الاستثمار فى أى بلد لابد أن تتأكد لها ثلاثة عناصر مهمة تتمثل فى وجود حالة من الاستقرار السياسى والاقتصادى وهو ما تتمتع به مصر، بالإضافة إلى توافر الغاز لديها، مع وجود استقرار تجارى.

وحول مايردده البعض من عدم توافر الغاز فى مصر، قال إسكندر إن الخبراء بالشركات يؤكدون توافر الغاز فى مصر، وهو ما دفعنا لاستثمار أكثر من مليون دولار، وسنقوم بزيادته إلى 4.5 مليون دولار خلال الـ3 سنوات القادمة، ونحن لا نستثمر «لله فى الله» ولكن لإيماننا بتوافر الغاز.

وقال إن «بريتش جاز» تستثمر لإنتاج الغاز وبيعه سواء لمصر أو تصديره، مطالبا بضرورة تحرير أسعار الطاقة، وأشار إلى أن تحرير أسعار الطاقة سيجذب العديد من الشركات العالمية إلى مصر، حيث إن العائد بالنسبة للشركات منخفض، ولن يكون هناك استثمار إلا فى وجود عائد، وقال: نحن كشركات نستثمر مع العديد من الدول مثل البرازيل وأستراليا والنرويج ولابد من وجود مميزات.

وأكد إسكندر عدم وجود معوقات تواجه عمل الشركات أو تمنعهم من العمل والاستثمار فى مصر.

أما المهندس أحمد عطا الله، رئيس مجموعة شركات شل فى مصر، فأشار إلى أن المرحلة القادمة تستهدف تكثيف أنشطة البحث عن البترول والغاز فى المناطق البترولية ذات الاحتمالات المشجعة، وزيادة الاحتياطيات وفقاً لمعطيات المرحلة الماضية، حيث كانت مصر من أعلى المعدلات العالمية فى مجال الاستكشاف.

وحول ما يثار حول عدم وجود غاز فى مصر، قال عطا الله إن هذا الكلام مرسل وغير واقعى، متسائلا: إذا كان هذا الكلام صحيحاً فماذا تفعل كبرى الشركات فى العالم فى مصر؟ إن هذه الشركات متأكدة من وجود غاز وبترول فى مصر، وخير دليل حرصها على الدخول فى المزايدة التى طرحتها الهيئة العامة للبترول، رغم أنها طرحت فى فترة من أصعب الفترات بالعالم فى قمة الأزمة الاقتصادية، لكنها قوبلت باهتمام كبير، متوقعاً اكتشاف كميات كبيرة من الغاز بمصر.

وأكد رئيس شركة شل وجود كميات كبيرة من البترول بالصحراء الغربية، خاصة أن شركته تعمل منذ 30 عاما وتنتج بترولا من الصحراء الغربية، لافتاً إلى أن الشركة تسعى لزيادة استثماراتها بمصر.

وقال عطا الله: رغم أن هذا العام كان من أصعب الأعوام، بسبب الأزمة الاقتصادية التى ضربت العالم وأثرت بشكل مباشر على انخفاض أسعار البترول، فإن شل لم تتوقف عن ضخ المزيد من الاستثمارات، وقمنا بالحصول على امتيازات فى البحر المتوسط، وبدأنا حفر بئر أواخر 2009 لكنها صعبة لكونها فى أعماق البحار وعالية التكلفة، وهناك بئر أخرى سيتم البدء فى حفرها بنهاية العام، كما أن الشركة لم تخفض استثماراتها بالصحراء الغربية، لافتا إلى استحواذ الشركة على 40 % من شركة علم شاويش، بالإضافة إلى الشراكة مع إيجاس وهيئة البترول لإنتاج الغاز فى أسرع وقت ممكن.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة