استكمالا لمسلسل خطف الأطفال التى انتشرت فى الآونة الأخيرة التى تنوعت أهدافها ما بين استغلالهم فى أعمال التسول والشحاتة التى تتولاها عصابات منظمة فى مختلف المحافظات أو بيعهم للأمهات العاقر، مقابل مبالغ مالية تتنوع وفق نوع وعمر الطفل، شهدت محافظة الفيوم واقعة خطف متسولة لطفل رضيع من والدته لتتسول به فى الجيزة ضمن عصابة الشحاتين التى تديرها والدتها.
"هيام. ح. ع" (24 سنة) منذ طفولتها وهى تتسول مع والدتها المعلمة "راجية. ع. م" فى مختلف مناطق محافظة الجيزة، ضمن العصابة التى تديرها والدتها من الأطفال والعجائز، حيث تتولى المعلمة راجية تسريحهم وتقسيمهم بين المناطق المختلفة، وتتولى إطعامهم وتسكينهم مقابل اقتسام الحصيلة اليومية معهم فى آخر النهار.
وعلى الرغم من زواج نجلتها "هيام" من نقاش إلا أنها لم تستطع ترك وظيفتها التى تربت عليها وتدر لها دخلا يوميا كبيرا يريحها من عناء العمل، خاصة أنها كانت تستعد لخلافة والدتها بأن تصبح بعدها المعلمة "هيام".
وفى أحد الأيام قررت هيام السفر إلى الفيوم لممارسة نشاطها فى تلك المحافظة الهادئة، واختارت بحيرة قارون لجمع غلة كبيرة منها للعودة بها إلى والدتها، لكسب رضائها عنها، وإثباتا لها أنها تستحق خلافتها، وأنها نجحت فى تربيتها وإعدادها. وبعد مرور عدة أيام على تواجدها بالفيوم وأثناء سيرها بجوار بحيرة قارون، زاغت عينها على سيدة تحمل بين أحضانها طفلا رضيعا لا يتعدى العامين، فقررت أن يكون لها، وأن تحصل عليه بأى طريقة.
جلست بجوار الأم وبدأت التعرف عليه وتبادلت معها الحديث حتى نجحت فى مغافلتها، وخطف الطفل، واختفت عن أعين والدته التى أخذت تبحث عنه فى كل مكان دون فائدة، فـ"هيام تمكنت من تحقيق مرادها والعودة بغلتها الكبيرة من التسول، بالإضافة إلى طفل سيكون عونا لها فى أداء عملها، وفور عودتها إلى والدتها بالجيزة هنأتها بحصيلتها وقررت صرف مكافأة لها على مجهودها الذائد.
ومع عودتها إلى شقتها بعد مرور 6 أشهر من اختفائها وغيابها فوجئ زوجها بالطفل الرضيع تحمله على أكتافها، وبسؤالها أكدت لها أنها عثرت عليها بمقلب قمامة، وأنها لا تعلم إلى أى أسرة ينتمى وأنها قررت تربيته، إلا أن الشك بدأ يسرى فى نفس زوجها بعدما لاحظ عليها علامات الارتباك.
فقام بالتوجه إلى المقدم عمرو سعودى، رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة، واتهم زوجته بخطف الطفل لاستغلالها فى التسول، وبإخطار اللواء محسن حفظى، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، أمر بسرعة ضبطها، وكشف غموض العثور على الطفل، وتمكن العميد فايز أباظة مدير المباحث الجنائية من ضبطها.
وبمواجهتها أمام اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، اعترفت بخطف الطفل من سيدة كانت تجلس بجوار بحيرة قارون، وأنها لا تعلم عنها شيئا سوى أنها تدعى "شادية"، ويتم التنسيق مع الإدارة العامة لمباحث الفيوم للتوصل إلى والدة الطفل بعد إحالة المتهمة إلى النيابة وإيداع الطفل بدار رعاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة