بعد مرور أكثر من عام ونصف العام على تطبيق قانون المرور الجديد الذى بمقتضاه تم تكهين سيارات التاكسى القديمة التى مر عليها أكثرمن 20 عاما، واستبدالها بسيارات أخرى جديدة تعمل بنظام العداد الديجتال، لاقت هذه التجربة الجديدة إقبالا من سائقى التاكسى القديم، ولاسيما وأن هذه التجربة تم تنفيذها بحرفية شديدة.
اليوم السابع استطلعت آراء العديد من سائقى التاكسى لمعرفة مزايا وعيوب فكرة التاكسى الجديد بين السائقين والركاب.
فى البداية أوضح مجدى سيد، سائق تاكسى، بأن التاكسى الجديد حقق نجاحا كبيرا وهو مفيد أكثر للراكب، لأنه اقتصادى بالنسبة له، لأنه يحاسب بالعداد فأصبح كل من السائق والراكب يحصل على حقه كما يخدم التاكسى الجديد الأجانب أكثر، فسابقا كان يتم تحصيل مبالغ تقديرية من الأجانب وكانت وقتها تسبب العديد من المشاكل، ومن ثم التأثير على سمعة السياحة لعدم وجود تعريفة محددة يمكن الاحتكام إليها، لكن الآن الوضع أصبح مختلفا تماما، إلا أنه عاد ليبرز مشكلة وهى أن السيارات الجديدة حساسة للطرق المصرية التى بها عيوب كثيرة ومطبات أكثر، فبالتالى مصاريف تصليحها تكون كبيرة.
فى حين يرى محمد إبراهيم، سائق تاكسى آخر، أن هذا التاكسى الجديد يصرف مصاريف أكثر من مكسبه، لأنه يجب علينا عمل صيانة دورية له، حتى إن كان غير محتاج لإصلاح، لذلك يضيع يوم بدون عمل، بالإضافة إلى ضياع يوم آخر أثناء تجديد الرخصة، ومن عيوبه أيضا أن التاكسى القديم كان يحاسب الأجانب بسعر أغلى، أما الآن لا نستطيع ذلك بسبب وجود العداد.
أما أحمد مجدى، سائق تاكسى، يرى أن التاكسى الجديد أفضل من القديم بكل المقاييس، لأنه أنهى المشاكل اليومية والمشاجرات بين السائق والراكب على ثمن الأجرة، فالراكب الآن يعرف القيمة الطلوبة منه، والسائق أيضا أصبح لا يستغل الراكب، فأصبح الآن كل شخص يعرف حقه جيدا بسبب العداد، إلا أنه رصد مشكلة أخرى وهى أن شركات التاكسى وعدت السائقين بالحصول على 100 جنيه شهريا، نظير الإعلان الموجود على سيارته، ولكن ذلك لم يحدث، وبالتالى نحن نتحمل عبء أقساط التاكسى كل شهر، بالإضافة إلى ضرورة توفير ما يكفينا للعيش.
كما طالب أشرف مهدى، سائق تاكسى، شركات السيارات المتعاقدة على طرح موديلات من التاكسى الجديد بضرورة عمل حملات توعية بأهمية هذا التاكسى ومميزاته حتى يُـقبل الركاب عليه، لأن بعض الركاب حتى الآن يمتنع عن ركوبه، خوفا من ارتفاع أسعاره بسبب الشائعات التى انتشرت عنه، منها سرقة السائقين للركاب عن طريق اللعب فى العداد، لذلك يجب أن تكون هناك إرشادات بالتاكسى الجديد ونفى أى شائعات عنه.
أما عن رأى الركاب فأكد ناصر رجب، محام، أنه لا يفضل النوع الجديد من التاكسى بسبب ارتفاع تسعيرته، فمثلا المشوار العادى الذى يتكلف 3 جنيهات فى التاكسى القديم نجده فى الجديد من الممكن أن يصل فى التاكسى الجديد إلى 7 جنيهات، لأن فتحة العداد بـ 2،5 جنيه، ومع الركوب اليومى يمكن أن تدفع 15 جنيها، بالتالى هو لا يوفر فى الميزانية، ومن ناحية أخرى بعض السائقين تلعب فى العداد، بحيث يزود عدد الأموال المحصلة، والعداد أيضاً لا يظهر عدد الكليو مترات التى حسبها التاكسى، وهذا دليل على السرقة.
فى حين أكدت نهلة أحمد أنها تستقل التاكسى الجديد فى الظروف الطارئة فقط، لأن مصاريفه كثيرة وفى بعض الأوقات يمكن أن أفاصل مع التاكسى الجديد إذا كان مشوارا طويلا، ولا أتعامل بالعداد والسائق يوافق، وهذا حدث معى أكثر من مرة، فأنا أرفض فكرة التاكسى الجديد، لأنه مصاريف الحياة غالية وتعريفة التاكسى أيضا غالية جداً.
فيما أكد أحمد عادل، موظف، على أنه يفضل هذا التاكسى عن القديم، لأن العداد معروف ولا يظلم أحدا لا السائق ولا الراكب، وهو مفيد أيضاً فى "المشاوير" البعيدة أما القريبة فأفضل التاكسى القديم، ولكنه تاكسى مريح ونظيف، ولكن عيوبه الإشارات، فهو يقف كثيرا فى الإشارات، وكل هذا على الحساب، فيجب أن يقف العداد عند وقوف السيارة.
وأشار محمد على، موظف، إلى أن التاكسى الجديد تجربة حضارية ناجحة، لأنه يعكس المظهر الحضارى للبلد عند الأجانب بالذات، حيث إن من أسباب خسارتنا استضافة كأس العالم عدم وجود تاكسى يعكس المظهر الحضارى للبلد، ولكن من عيوبه أنه يخاطب طبقة معينة، لأن أسعاره مرتفعة، فالموظف محدود الدخل مثلا لا يستطيع ركوب التاكسى الجديد باستمرار، ويمكن أن يحدث مرة أو اثنين إذا كانت هناك ظروف خاصة عنده واضطر لذلك.
التاكسى القديم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة