شهدت السينما المصرية العديد من الأزمات مع الرقابة، خصوصاً فيما يتعلق بالأفلام السياسية، بعضها نجح فى الظهور إلى النور والكثير منها تعطل ومنع عرضه.
«شىء من الخوف»
اعترضت عليه الرقابة ظنا منها أن شخصية عتريس ترمز إلى الرئيس جمال عبدالناصر، لكن تمت إجازة الفيلم بعد أن شاهد الرئيس جمال عبدالناصر الفيلم مرتين معلقا على شخصية عتريس: «لو كنا بهذه البشاعة حقهم يقتلونا».
«باب الحديد»
حدث صدام مع يوسف شاهين حول فيلم «باب الحديد» خاصة أن الرقابة كانت قد وافقت على القصة، وفى هذه الفترة أرسلت الداخلية خطاباً إلى الرقيب نعمان عاشور تحثه على رفض التصريح بأفلام تعالج القضايا العمّالية، وخاصة بعد ثورة عمّال مدينة كفر الدوار وإعدام اثنين منهم، وبعد احتجاج شاهين تم السماح بالفيلم.
«المذنبون»
وقعت بسببه أول حادثة من نوعها فى تاريخ الرقابة كله، حيث تمت محاكمة موظفى الرقابة بأمر من الرئيس السادات لموافقتهم على عرض الفيلم، وتم وصف الفيلم بأنه ينطوى على تشويه للمجتمع المصرى لأن أكثر من نصف مشاهد هذا الفيلم تخدش الحياء العام، حيث تدور قصة الفيلم حول مقتل ممثلة، ويتم التحقيق مع كل من كان له علاقة بها ومنهم رجال دولة، ولذلك فإن التليفزيون رفض عرض هذا الفيلم إلى الآن.
«الكرنك»
تعرض لهجوم شديد لما استعرضه الفيلم من سلبيات ثورة 23 يوليو، ولم يعرض الفيلم إلا بعد تدخل الرئيس السادات شخصياً وإجازته لعرض الفيلم.
«ميرامار»
اعترضت عليه الرقابة بسبب تعرضه للفساد إلى أن شاهده الرئيس عبدالناصر وأجازه بنفسه.
«زائر الفجر»
فى فترة السبعينيات حدث أقوى وأعنف صدام بين حكومة الثورة وصناع السينما المصرية، حيث تم منع عرض عشرات الأفلام بعد تصويرها بسبب الإسقاط السياسى الموجود فى هذه الأفلام, فتم منع عرض فيلم «زائر الفجر» الذى عرض لمدة أسبوع واحد فقط، وأصيب فريق العمل بإحباط كبير، خاصة أن ماجدة الخطيب هى التى قامت بتحمل نفقات الفيلم، فحاولت ماجدة الخطيب مقابلة الرئيس السادات لتطلب منه إجازة فيلم «زائر الفجر» إنتاج 1972، لكن هذا لم يحدث، الأمر الذى أصاب مخرجه ممدوح شكرى بالاكتئاب إلى حد الموت.
«البرىء»
الذى عرض لفترة قليلة جدا فى دور العرض بعد إجبار مخرجه عاطف الطيب على تغيير نهايته، فهذا الفيلم شاهدته أكثر من أربعة أجهزة أمنية لتمريره، ولم يفرج عنه إلا بعد شروط قاسية تحملها المخرج وصناع الفيلم.. ولكنه ممنوع من العرض على التليفزيون المصرى رغم عرضه على القنوات الفضائية.
«العصفور»
اعترضت الرقابة على عرضه لمهاجمته ثورة يوليو أيضاً، وبالفعل لم يعرض الفيلم إلا بعد الانتهاء من تصويره بعامين كاملين، حيث عرض بعد حرب أكتوبر 1973.
«احنا بتوع الأتوبيس»
هو فيلم مصرى إنتاج 1979 تدور أحداث الفيلم حول التعذيب الذى يحدث فى مصر وهو عن قصة حقيقية فى كتاب «حوار خلف الأسوار» للكاتب الصحفى جلال الدين حمامصى، بطولة عادل إمام، وعبدالمنعم مدبولى.
«وراء الشمس»
ضم الفيلم نخبة كبيرة جداً من الفنانين الكبار.. نادية لطفى، رشدى أباظة، شكرى سرحان، واصطدمت به الرقابة لتعرض أحداثه لعمليات التعذيب داخل السجون والمعتقلات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة