دخل السباق داخل المجلس القومى لحقوق الإنسان حول الفوز بمنصب الأمين العام فى تشكيله الجديد مراحله الأخيرة قبل الاجتماع المرتقب الذى يعقد غدا الأربعاء، مما أحدث انقسامات حادة داخل المجلس.
أول المرشحين للمنصب هو السفير مخلص قطب، الأمين العام الحالى، الذى يعد منذ دخوله المجلس بمثابة القوة الأكثر احتواء لجميع معارضى المجلس، فقطب صاحب الباع الطويل فى الدبلوماسية المصرية، يعرف المنظمات الحقوقية من الداخل ويستمع كثيراً لرؤى القائمين عليها، وهو ما يجعله، من وجهة نظر مؤيديه وأولهم بطرس غالى، الأجدر بالبقاء فى منصب الأمين العام لقدرته على تمثيل حلقة الوصل بين المجلس من جهة والمنظمات الحقوقية المصرية والعالمية من جهة أخرى.
غير أن جناحاً داخل المجلس، تقوده النائبة البرلمانية جورجيت قلينى، يدفع باسم إسكندر غطاس، عضو المجلس وأحد المنضمين إليه من وزارة التعاون الدولى، كأصلح من يتولى الأمانة العامة خليفة لمخلص قطب، ويرى هذا الجناح أن غطاس الذى لعب دوراً غير معلن داخل المجلس لسنوات طويلة، قادر على حيازة ثقة الأعضاء رغم أنه سبق أن خسر معركة «الأمين العام» قبل 6 أعوام أمام مخلص قطب.
ثالث الأسماء هو السفير أحمد حجاج، والد كريم حجاج سكرتير جمال مبارك، أمين سياسات الحزب الوطنى، ويعد كريم أحد النافذين داخل الحزب.
الشخصية الرابعة التى يتردد اسمها بقوة هى اللواء نشأت الهلالى، مدير أكاديمية مبارك للأمن السابق ومساعد أول وزير الداخلية، الذى اختارته اللجنة العامة لمجلس الشورى للمنصب بالفعل، اعتقاداً بالخطأ منها بأن من واجباتها اختيار رئيس المجلس ونائبه وأمينه العام، وهو خطأ تسبب فى فتح باب الهجوم على اللواء الهلالى من جانب حقوقيين يرفضون خلفيته الأمنية، غافلين حصوله على دكتوراه فى القانون وامتلاكه شعبية وتوافقا كبيرا بين غالبية التشكيل الجديد للمجلس.
«غالى» يؤيد استمرار «قطب» أمينا عاما لحقوق الإنسان وجورجيت تقف خلف غطاس
الجمعة، 26 فبراير 2010 02:35 ص
بطرس غالى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة