ويؤكد حتمية المواجهة العسكرية بين مصر وإسرائيل..

نافعة: حزب الله دعامة للأمن المصرى

الخميس، 25 فبراير 2010 12:09 م
نافعة: حزب الله دعامة للأمن المصرى الدكتور حسن نافعة منسق اللجنة التحضيرية لحركة "مصريون ضد التوريث"
كتبت شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهم الدكتور حسن نافعة منسق اللجنة التحضيرية لحركة "مصريون ضد التوريث"، الدولة بالتسبب فى الاحتلال الإسرائيلى لغزة، موضحاً أن فتح معبر رفح مرتبط بالإرادة الإسرائيلية وليست المصرية.

وتوقع نافعة خلال الندوة التى عقدها مركز الدراسات الحضارية وحوار الثقافات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية مساء أمس الأربعاء تحت عنوان "ماذا بعد عام من العدوان الإسرائيلى على غزة" المواجهة العسكرية بين مصر وإسرائيل خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن حزب الله دعامة للأمن المصرى وأن الانقسام الفلسطينى الفلسطينى يرجع سوء الأوضاع العربية.

وقال نافعة، إن قيام إسرائيل بشن أى حرب على أى دولة عربية أو مجاورة يعد تهديداً لأمن القومى المصرى، موضحاً أن معاهدة كامب ديفيد التى يطلق عليها معاهدة السلام قيدت مصر ولم تقيد إسرائيل، وأضاف أن مصر نظرت للقضية الفلسطينة فى فترة تولى حماس للسلطة على أنها طرف معاد لمصر، قائلاً "كنت أتمنى أن ننظر إلى القضية الفلسطينية على أنها قضية وطنية بصرف النظر عن حماس التى يتم النظر لها من قبل الحكومة المصرية على أنها امتداد للإخوان المسلمين".

وأكد نافعة على حق مصر فى الحفاظ على أمنها بالنسبة لفتح معبر رفح أو غلقه، لكن الواضح أن فتح معبر رفح مرتبط فى حقيقة الأمر بالإرادة الإسرائيلية التى تحاصر غزة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع، موضحاً أن مصر ليست طرفاً فى اتفاق المعابر الذى عقد بين الإسرائيليين والفلسطينيين بإشراف من الاتحاد الأوروبى كجهة تنفيذية للاتفاقية.

"حزب الله لا يشكل خطراً على مصر، بل بالعكس هو دعامة للأمن المصرى".. كان هذا رد الدكتور حسن نافعة عن مدى تأثير حزب الله اللبنانى على أمن واستقرار مصر.

وأشار نافعة إلى أن مصر تهاونت خلال الاعتداء على غزة فى نهاية عام 2008 وأنه كان على صانع القرار المصرى أن يتخذ موقفاً مختلفاً عن الذى قام به، حتى لا يبدو أن مصر شجعت هذا العدوان، مؤكداً أن إسرائيل العدو الأول لمصر، وأن المشروع الإسرائيلى لم يكتمل.

وحول بناء الجدار العازل، قال نافعة: إن على مصر قبل أن تقوم ببناء الجدار العازل مع حدودها مع غزة عليها أن تؤمن حدودها الجنوبية، للحفاظ على بقائها فيما يتعلق بحصولها على المياه، خاصة فى ظل الصراع الدائر فى دارفور، خاصة أن مصر تعتمد على 99% من مواردها المائية من مياه نهر النيل أى تأتى من خارجها، مضيفاً "يجب أن كون مصر جاهزة عسكرياً إذ حاول أحد خنقها جنوباً لمنع المياه عنها".

"أنا مع الوحدة العربية ولا أدافع عن أى نظام عربى لمصالح شخصية".. كانت هذه كلمات نافعة حول الوضع العربى الراهن، الذى وصفه بأنه مفكك، مؤكداً أنه مع الوحدة العربية التى تنبع من الشعوب نفسها من أجل التعاون فى مختلف المصالح السياسية والاقتصادية والعسكرية، مشيراً إلى أن مصر والشام يشكلون كتلة استراتيجية، لذلك ينبغى على مصر أن تنظر شمالاً وجنوباً، وأن ميثاق جامعة الجدول العربية يلزم مصر بمساعدة فلسطين.

واختتم نافعة حديثه بأن المواجهة العسكرية بين مصر وإسرائيل قادمة لا محالة بصرف النظر عن ذلك الوقت وعن الوسيلة.

أما الدكتور مصطفى علوى رئيس قسم العلوم السياسية بالكلية، فأكد على أن هناك تشدداً يأخذ فى الزيادة من قبل إسرائيل بالمماطلة فى عملية السلام واللاجئين وأن إصرار حكومة نتانياهو الحالية على مفهوم الدولة اليهودية من شأنه أن يمثل العديد من المخاطر مثل ضياع حق عودة اللاجئين، قيام دول أخرى على أساس دينى بالمنطقة.

وأشار علوى إلى أن مصر وغيرها من الدول العربية لن يمكنها أن تحدث تقدماً فى الحل القضية الفلسطينية ما دام أن هناك صراعات وانقسامات داخل الكيان الفلسطينى بين فتح وحماس.

وتم عرض الأوراق التى أرسلها الأشخاص الذين تم منعهم من قبل إدارة جامعة القاهرة من حضور الندوة، وهم الدكتور عبد الله الأشعل أستاذ القانون الدولى ومساعد وزير الخارجية الأسبق والمفكر والكاتب فهمى هويدى وعبد القادر يس المفكر الفلسطينى، وقال الدكتور الأشعل فى ورقته: إن إسرائيل حيدت العالم العربى وانفردت بغزة وأن الحكومات العربية لا تتحرك لنصرة الشعب الفلسطينى، بل الذى يتحرك هم الشعوب العربية الذين يتم التصدى لغضبهم من قبل الحكومة، واصفاً موقف مصر من العدوان أنه كان نازفاً، مما جعل البعض يقول إن مصر كانت طرفاً فى هذا العدوان بتخاذلها اتجاهه.

أما ورقة عبد القادر يس التى أرسلها، فأكد فيها على أن إسرائيل تستخدم قوتها العسكرية ضد الفلسطنين للعديد من الأسباب مثل محاولة التصدى للمقاومة وزيادة حدة الانقسام الفلسطينى وردع الدول العربية، واذلال العرب حكاماً وشعوباً، وتدريب حى للجنود الإسرائيليين، بالإضافة إلى تجربة الأسلحة الأمريكية التى يتم استيرادها تجربة عملية، مؤكداً على أن هناك حرب إرهابية تقودها وتديرها إسرائيل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة