أجمع عدد من كبار الكتاب على المطالبة بتعديل الدستور بما يسمح بترشيح الدكتور "محمد البرادعي" أو غيره، فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأرجع الكاتب الكبير "إبراهيم أصلان" الضجة المثارة حول ترشيح "البرادعى" للرئاسة إلى القوانين الاستثنائية التى لا تسمح لأحد بالترشح أمام الرئيس وقال "من الطبيعى جدا أن من يرى فى نفسه أنه ملائم لهذا المنصب أن يعلن عن ذلك دون أن يندهش الجمهور أو الإعلام، ولكن ما يحدث هو ترجمة للمناخ السياسى القمعى الذى نعيشه وسط دستور وقوانين لا تسمح بانتخابات رئاسية عادلة.
وعبر "أصلان" عن إعجابه الشديد بالبرادعى، وأكد أنه من أوائل الناس الذين أيدوه وكتب ذلك فى مقال له نشر بالأهرام حمل عنوان "عن البرادعى والشعر والموسيقى"، مشيرا إلى أن "البرادعى" رجلا مثقفا يحفظ أشعار المتنبى ويستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الجاز.
وأضاف "على الرغم من أن البرادعى "ابن بلد" إلا أنه صاحب مزاج ارستقراطى فيحب الجولف ويسكن فى أرقى مناطق جنوب فرنسا وهو ما لا يتوافر فى أى مسئول مصرى، فمن المستحيل أن تقابل مسئولا مصريا قرأ رواية أو ديوان شعر" وانتقد "أصلان" وصف البرادعى بالرئيس المستورد ووصف ذلك "بالأوهام" كما انتقد أيضا الإساءات التى وجهها كتاب الصحف القومية لشخص البرادعى.
اتفق معه الروائى "إبراهيم عبد المجيد" الذى أكد على ضرورة وجود نظام ديمقراطى قبل الحديث عن مسألة ترشيح البرادعى ولكنه فى الوقت نفسه عبر عن إعجابه بالبرادعى لأنه يتحدث عن الأسس العامة للحرية والديمقراطية، ووصف "عبد المجيد" مقولة "رئيس مستورد" التى نعى بها البرادعى بالحرب الرخيصة لأن البرادعى رجل مصرى ووطنى ويتمتع بسمعة جيدة على المستوى الدولى.
"البرادعى شخص مثالى للرئاسة" هو ما صرح به الكاتب الكبير "أسامة أنور عكاشة" ورفض مقولة الرئيس المستورد لأن غاندى عاش 30 عاما بعيدا عن الهند، وعاد ليحررها كما أن البرادعى عاش بعيدا عن مصر من أجل أن يخدمها ويرفع اسمها فى المحافل الدولية.
وشبه الروائى "محمد البساطي" الدكتور البرادعى بالحجر الذى حرك المياه الراكدة فى الحياة السياسية المصرية فهو يمثل بارقة أمل للتغيير فهو ينادى بالحرية والديمقراطية، كما أنه عرف بالنزاهة والشفافية، وأشار "البساطى" إلى أن التفاف الجمهور حول البرادعى رغم أنه لم يعلن حتى الآن ترشحه للرئاسة يرجع إلى اليأس الذى نعيشه حاليا بعد أن سيطرت "عصابة" من الفاسدين على الحكم فى مصر، وأصبح مجلس الشعب مدرسة تخرج "عتاولة الإجرام" ولا أستبعد أن يحصل إبراهيم سليمان على البراءة فى ظل هذا الفساد.
أختلف معهم الشاعر الكبير "عبد المنعم رمضان" الذى وصف البرادعى "بالرئيس المستورد"، وأضاف "بعيدا عن مؤسسة الرئاسة والرغبة فى التغيير فإن فكرة استيراد رئيس من الخارج تدل على أزمة كبيرة، فالبرادعى منا وليس منا، ورأى "رمضان" أن أحاديث البرادعى التلفزيونية وتصريحاته فى الصحف لا تعبر عن ثقافة أو فكر خاص إنما هو كلام دارج فى الخارج فهو لا يعرف ما نعانيه فى مصر أو السبب وراء ذلك وكأن شخصا غربيا يتحدث. ووجه "رمضان" رسالة لمؤيديه قال فيها "البرادعى وزويل محترمان لكنهما لا يصلحان للرئاسة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة