رآنى أغنى
رآنى أغنى فغنى معى
وما كان يعرف أن الغناء احتراف
وجرح كبير ونزف من النار مضن
وأن به ألف سر دفين
وألف هوى خافق موجع
رآنى أذيب الذى وهج الشوق منى بلحنى
واعتصر الروح من ألمى الأروع
رآنى على حومة النبع
فالقى بجمرته فى دمى واحتوانى
وعانقنى طائر لونه مثل لونى
وقال: اتخذنى رفيقا
لكى لا تظل غريب بهذا المدى الأوسع
فانت الذى لا يغنى
لغير العيون النبية مثلى
وكونك فى الصحو
يرقى لواحات كونى
عذاب هو الصحو فى زمن لا يغنى
عذاب هو العشق
فى عالم كل أشواقه نائمة
فيا شهقة الأحرف الباهتات الصدى
والشفاه المعفرة القاتمة
دعى معزف النار للنار
واحتطبى أى عود مرن
عسير على النبع ألا يبوح
عسير على النار ألا تصيح السواقى
إذا جف ماء السفوح
واطفأت الريح ومض التراب
وما عاد فى قمة بارق أو شهاب
يلون وجه الربى أو يفوح
ليبقى لصوت الزمان المجلى
صدى مشرئب الخطى أو كتاب.
عبد الناصر عبد الرحيم يكتب.. عذاب هو الصحو فى زمن لا يغنى
الخميس، 25 فبراير 2010 04:04 م