طارق الزمر يبعث برسائله للنظام الإيرانى والشيعة: "السنة" هم المؤهلون لقيادة المنطقة.. وسَبُّكم صحابة الرسول "عدوان صريح" يهز بنيان المسلمين ويستبعد إيران من "المشروع الإسلامى المعاصر"

الخميس، 25 فبراير 2010 09:52 ص
طارق الزمر يبعث برسائله للنظام الإيرانى والشيعة: "السنة" هم المؤهلون لقيادة المنطقة.. وسَبُّكم صحابة الرسول "عدوان صريح" يهز بنيان المسلمين ويستبعد إيران من "المشروع الإسلامى المعاصر" طارق الزمر القيادى السابق بتنظيم الجهاد
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجَّه طارق الزمر، القيادى السابق بتنظيم الجهاد والمحبوس على ذمة قضية اغتيال الرئيس السادات عام 1981، رسالة إلى النظام الإيرانى والشيعة، حذرهم فيها مما أسماه بالاستمرار فى انتهاج سياسة التمدد فى المنطقة الإسلامية على حساب أهل السنة، معتبراً أن علماء الشيعة وقادتهم سيكونون مخطئين إذا تصوروا أن مشروعهم السياسى المقاوم للنفوذ الغربى الإسرائيلى يمكن أن يكون قاعدة لهذا التمدد، وإذا اعتقدوا أن مذهبهم هو المؤهل لقيادة المنطقة.

وأوضح الزمر، فى مقال له عبر موقع الجماعة الإسلامية، تحت عنوان "الهجوم على الصحابة.. خطوط حمراء"، أن إيران التى قال عنها إنها تدير صراعها مع أمريكا وإسرائيل بـ"دهاء واحترافية" لا يجب أن يغيب عنها أن محاولات التمدد المذهبى ستقوض كل ما قامت ببنائه على مستوى العالم الإسلامى خلال الثلاثين عام الماضية.

وطالب الزمر علماء الصحوة الإسلامية السنية بأن يحددوا موقفهم تجاه المشروع الإيرانى الفقهى والسياسى، خاصة أنه أصبح يمتلك العديد من الأوراق الهامة بالمنطقة، قائلا "إننا فى الوقت الذى لم نستطع فيه أن نخفى استنكارنا للتواطؤ الغربى الصهيونى على إيران باعتبارها جزءًا من الحالة الإسلامية المعاصرة، فإننا لا يمكن أيضاً أن نخفى انزعاجنا من إمكانيات استخدام هذا المشروع لتدمير المنطقة وإشعال حروب طائفية داخلها تقضى على حاضرها ومستقبلها، وتمكن لمخططات أعدائها".

وشدد على ضرورة توقف الشيعة عن مهاجمة الصحابة إذا ما كانوا يبحثون حقيقة عما أسماه بـ"توافق" عقلانى ومن ثم سياسى، معتبراً أن أهل السنة هم المؤهلون علمياً وعملياً لإدارة الصراع المركزى للأمة مع الثقافة الغربية، "ولاسيما فى هذه الحقبة الهامة من حقب المواجهة مع هذه الثقافة باعتبار أن عقيدة أهل السنة هى العقيدة المؤهلة علميا (لهز) و(دك) حصون عقائد الغرب الدينية والدنيوية، بينما عقائد الشيعة تتلاقى مع بعض هذه العقائد فى بعض مناهج الاستدلال، وبعض قواعد الفهم، ولا يخفى ذلك التلاقى بين طعن الشيعة فى الصحابة واستناد المستشرقين على هذا الطعن فى الصحابة كأحد أهم معاول هدم الدين الإسلامى ذاته" حسب مقالته.

وأكد أن التوزيع الجغرافى لأهل السنة هو الأكثر تأهيلا والأنسب توظيفا، وشدد "مطلوب وضع النقاط على الحروف فيما يمكن أن نقبله من المشروع الإيرانى، وما يجب أن نرفضه بل ونقاومه"، وأكد أن أهل السنة ينظرون إلى الصحابة باعتبارهم جميعا أفضل الأمة، مطالبا الشيعة بالوقف الفورى لما وصفه بالعدوان والطعن على صحابة رسول الله ولاسيما إذا كان ذلك يصدر من قادتهم، إذا ما أرادوا أن يثبتوا أنهم صادقون حقاً فى مقاومة الهجمة الغربية والصهيونية على المنطقة.

ووصف الزمر الطعن فى صحابة الرسول بأنه عدوان صريح على عقيدة غالبية العالم الإسلامى، واستفزاز لا يتصور أن يمر دون أن يلقى بظلاله على تماسك العالم الإسلامى، فضلا عن إثارة النزاع داخله والعمل على تفكيكه، وبرر ذلك بأنه يستحيل أن يقف العالم الإسلامى فى وجه أعدائه أو أن يستنهض لذلك، وهو مدعو إلى معارك داخلية لن تُبقِى شيئا ًلمقاومة العدوان الخارجى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة