قال الداعية خالد الجندى "إن الاحتفال بالمولد النبوى الشريف بدعة محببة يجب الاحتفال بها"، وأكد الشيخ فرحات السعيد والدكتور مصطفى غلوش على أن الاحتفال بالمولد النبوى الشريف بدعةٌ محببة، ولا يوجد نص يحرم الاحتفال، مشيرا إلى أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صيام يوم الاثنين قال "هذا يومٌ ولدت فيه".
جاء ذلك خلال الفقرة التى أعدها الإعلاميان آمال عثمان وعمرو أديب ببرنامج القاهرة اليوم، والتى ناقشت الفتاوى التى تحرم الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، وشارك فيها الشيخ فرحات السعيد المنجى من كبار علماء الأزهر الشريف، والدكتور مصطفى غلوش الأستاذ بكلية أصول الدين جامعة القاهرة.
أكد المنجى على أن الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، لا شىء فيه يحرمه، بل هو أمر مطلوب ومحبذ، واستنكر من القائلين بأن المحتفلين يقومون بشراء تماثيل من الحلوى، قائلاً "هل رأينا أن أحدًا اشترى حصانًا من الحلوى وقام يسجد إليه؟ كما استنكر الفتوى التى تطالب المرأة بطلب الطلاق إذا رأت زوجها يحتفل بذكرى المولد النبوى الشريف، مشيرًا إلى أنه فى أيام العرب إشارات تؤكد على أن العرب كانوا يحتفلون بذكرى جلوس أحدهم على العرش، فهل هذا أفضل من ذكرى الاحتفال بذكرى النبى صلى الله عليه وسلم، أليس فى هذا اليوم خير أن نذكر أطفالنا برسولنا الكريم ونحكى لهم عن رسولنا بشيء محبب إلى الأطفال مثل الحلوى ومقارنتها بالحلوى، مؤكدًا على أن من يفتون بهذه الفتوى "تالله هؤلاء هم من يضرون الدين الإسلامى".
أوضح غلوش أن مفهوم البدعة هو أن نأتى بفعل جديد يدعو لعمل الخير، مشيرًا إلى موقف عمر بن الخطاب عندما دعا الناس إلى صلاة التراويح جماعة فى حين أن الناس كانت تصلى التراويح فرادى على أيام رسول الله "صلى الله عليه وسلم" فاتهمه الناس بأنه يبتدع فقال لهم "نعم البدعة"، وفى مداخلة للشيخ خالد الجندى عن طريق "رسائل الهاتف" أكد على أن الاحتفال بالمولد النبوى من الأمور المستحدثة والمحببة.
وأكد غلوش على أن القرآن الكريم احتفل بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم فى سورة الفيل "ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل"، قائلاً "أليست الآية دليلاً على احتفال القرآن الكريم بمولد الرسول الكريم".
وردًا على القائلين بأن المحتفلين بذكرى المولد يقومون بصلوات معينة، أوضح المنجى أنه لم ترد أية نصوص توجب على المسلم أن يقوم بصلاة أو ذكر معين فى يوم مولده صلى الله عليه وسلم، وأكد المنجى أن المشايخ القائلين بالفتاوى "العجيبة" أو التى تحرم ذكرى مولد الرسول الكريم "هم مشايخ شهرة من أجل أن يقال أن الشيخ فلان قال" .
مشيرًا إلى أن هؤلاء المشايخ لم يدخلوا الأزهر من الأساس، كما أنهم يأخذون القشور فقط ليفتوى بها، وتابع "لو هانعمل بما يقولون أن الصحابة لم يحتفلوا بذكرى النبى صلى الله عليه وسلم، فلماذا يفعلون ما لم يفعله الصحابة؟ فهم يلبسون من تايوان، ويركبون السيارات، والصحابة لم يفعلوا ذلك، مضيفًا "مشكلتنا أننا نرى أن كل من يتشدد هو على صواب، أما إذا أفتى أحد شيوخ الأزهر نقول هذا شيح الحكومة سيبك منه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة