أعلن قيادات حزب العمل الإعداد لمؤتمر عام فى مايو المقبل لاختيار رئيس دائم للحزب، وإعلان التشكيلات الرسمية لذلك بعد إخطار لجنة شئون الأحزاب أمس الأول بتسيير أعمال الحزب المتوقفة من عام 2000، وذلك بعد أن اختارت اللجنة العليا أسمهان شكرى رئيساً مؤقتاً للحزب.
وأكدت أسمهان شكرى رئيسة الحزب، أن توقيت عودتهم لإحياء نشاط الحزب يأتى لترتيب الصفوف وحاجة الحياة الحزبية لمبادئ وأفكار حزب العمل بما يمثله من ثقل.
وأضافت خلال المؤتمر الصحفى، الذى تم عقده فى حضور عدد كبير لأعضاء وقيادات الحزب بمنزل إبراهيم شكرى بالجيزة، أنهم لا يحاولون إثارة الإزعاج مع أحد، ولكنهم يحاولون ضم الصفوف والعودة إلى الشارع كما عرف الشارع حزب العمل أيام الراحل إبراهيم شكرى كقائد للمعارضة، ونفت شكرى السعى إلى استقطاب أى من الشخصيات أو أى أطراف للإخوان المسلمين، قائلة "نعود للعمل بعد قراءة متأنية للواقع السياسى وتدعيماً للديمقراطية، ومصالح البسطاء، والوقوف مع المعارضة الوطنية العاقلة والواعية المدركة لأمن الوطن وحمايته، بهدف التصحيح، والإصلاح عبر القنوات الشرعية.
وذكرت أنهم حريصون على تعديل الدستور بما يسمح بإتاحة الفرصة لكل أفراد الشعب للترشيح للبرلمان والرئاسة، والتأكيد على حق المواطنة، وتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية.
ودعت أسمهان شكرى، أعضاء الحزب والشعب للالتفاف حول حزب العمل ليقود مرة أخرى المعارضة الوطنية الفاعلة فى لتحقيق ما يخدم مصالح البسطاء ويعيد للمواطن كرامته وحريته، متعهده بالحفاظ على الثوابت الوطنية والمبادئ التى تأسس عليها الحزب، ومنها الحفاظ على وحدة السودان والتعامل العاقل مع إيران كقوى إسلامية متواجدة فى المنطقة وحقها فى امتلاك برنامج نووى سلمى ورفض التهديدات الغربية والإسرائيلية لها.
وأوضحت كذلك الدعوة للحفاظ على التوازن فى العلاقات بين مصر والقوى الكبرى، والالتزام بالوحدة العربية كضرورة حتمية لتحقيق التقدم، والإيمان بشمولية الصراع ضد الكيان الصهيونى ومشروعه الاستيطانى، والإيمان بخيار المقاومة والوحدة الوطنية الفلسطينية.
من جانبه أكد اللواء طلعت مسلم الأمين العام للحزب، أن هذا التشكيل يعبر عن قواعد الحزب، موضحاً أن هذا التشكيل ينهى فترة الضبابية وانتحال الصفة التى كان يدعيها البعض بأنه رئيساً للحزب أو من يدعون أنهم قيادات العمل، واعتبر أن محفوظ عزام ومجدى حسين و13 قيادة سابقة بالحزب تم فصلهم وإحالتهم للتحقيق منذ وقف نشاط الحزب.
وقال إن قرارات لجنة شئون الأحزاب بوقف نشاط الحزب انتهى مفعولها وأصبحت كأن لم تكن وأنه آن الأوان أن يصلحوا ما أفسده الآخرون – قاصداً جناح محفوظ عزام ومجدى أحمد حسين- نافياً ما وجهه لهم عزام من تفاهمات مع الأمن وجهات بالنظام، قائلاً "هذا تفسير خاطئ وليس لدينا تفاهمات أو اتصالات إلا مع القاعدة الحزبية التى تريد استئناف نشاط الحزب وأدركت الخسارة الكبيرة التى خسرها الحزب طوال تلك السنوات.
وحول مدى علاقة الحزب بدعوة البرادعى وتشكيل الجمعية الوطنية للتغيير، قال مسلم "لا ننضم لمجموعة وحركة البرادعى إذا كان فيها ما يدعو للتعاون ويتوافق معها، لكن لن يتم الإعلان مقدماً بالانضمام لهذه التجمعات"، أما حول مدى التعاون مع الإخوان والتحالف معهم خلال الانتخابات المقبلة، فأكد مسلم أن مرحلة التحالف فى الانتخابات انتهت ولا رجعة إليها، ويمكن التعاون مع الإخوان كقوى سياسية يمكن الاتفاق معها والاختلاف معها ولكن ليست علاقة خاصة.
ومن جانبه أكد أحمد إبراهيم شكرى أمين عام الحزب، أنهم أرسلوا إخطاراً لكل من رئيس لجنة الأحزاب ووزارة الدخلية لإعلامهما بالموقف والتشكيل الجديد، مشيراً إلى أن عزام ومجدى حسين ليس لهم مشروعية ولا أحد يعترف بهما وليس لديهما أى قرارات أو أوراق تثبت حقهم، حول موقفهم من الإخوان والبرادعى، أوضح شكرى أنهم لا يفكرون الآن فى غير بدء عمل الحزب فى الشارع.
وذكر أبو العباس محمد عضو المكتب السياسى، أن اختيار أسمهان شكرى رئيساً للحزب وجمال أسعد نائباً لرئيس الحزب – قبطى- يكشف عن العلاقة المقبلة بين الحزب والإخوان وفك الارتباط مع الإخوان وتحالفات الانتخابات، وحول تفاهمات الأمن والنظام لعودة الحزب، قال أبو العباس إن المرحلة المقبلة ستشهد على عدم صحة هذا من خلال مواقف الحزب التى تتسق مع تاريخه، مضيفاً أنهم ولأول مرة فى تاريخ الأحزاب المصرية انتهوا من تأسيس شركة مساهمة لإصدار جريدة خاصة ناطقة بلسان الحزب باكتتاب ِلنسبة 49% لأعضاء الحزب، وأنه مرشح لرئاسة تحرير الجريدة خلال الفترة القادمة.
فى مؤتمر صحفى بمنزل إبراهيم شكرى..
حزب العمل يعلن مقاطعته "البرادعى"و"الإخوان"
الخميس، 25 فبراير 2010 07:10 م