كشفت مصادر فى حركة فتح عن أن الزيارة التى كان من المقرر أن يقوم بها اليوم، الخميس، وفد من الحركة إلى قطاع غزة تأجلت بسبب عدم الحصول على تصاريح من سلطات الاحتلال الإسرائيلى، ورفض حماس السماح له بالدخول إلى القطاع.
وقال أسامة القواسمى الناطق باسم فتح "إن زيارة الوفد المكون من سبعة أعضاء من المجلس الثورى للحركة لم تلغ، ولكن تأجلت لأسباب عدم الحصول على تصاريح المرور من الجانب الإسرائيلى حتى الآن، إضافة إلى إبلاغنا من حماس بعدم الموافقة على دخول الوفد".
وأضاف القواسمى "أن الجهود مستمرة للحصول على التصاريح من إسرائيل، وفى حال حصلنا عليها سوف يتوجه الوفد مباشرة إلى قطاع غزة، ولن ينتظر موافقة حماس، لأنه جزء من الوطن الفلسطينى"، مشيرا إلى أن لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية فى غزة تبذل جهودا للوساطة وتذليل العقبات أمام الزيارة ولإثناء حماس عن قرارها.
وأرجع قرار حماس عدم السماح للوفد بالدخول إلى قطاع غزة إلى أن زيارات وفود فتح للقطاع ودعوتهم إلى الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام تسبب إحراجا لحماس وتعرى موقفها أمام الشعب الفلسطينى والعالم، متهما الحركة بالتهرب من المصالحة والتمسك بالانفصال وخداع الشعب الفلسطينى.
ويضم وفد المجلس الثورى لحركة فتح الذى ينوى زيارة قطاع غزة شخصيات بارزة توصف بعدم وجود أى مشاكل لها مع حركة حماس ومنهم صبرى صيدم النائب الأول لأمين سر المجلس الثورى لفتح، ومحمود بكر حجازى أول أسير لفتح، وجمال شافى عضو المجلس التشريعى، ود.هيثم الحسن، وهو أخصائى جراحة كان من المفترض أن يجرى بعض العمليات وموفق مطر ونايف سويطات.
وكان الدكتور نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، قد زار قطاع غزة فى الثالث من فبراير الجارى، فى زيارة اعتبرت الأولى من نوعها لمسئول فتحاوى كبير للقطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه فى يونيو 2007.