قال الشاعر العراقى "شوقى عبد الأمير" المشرف على مشروع " كتاب فى جريدة" التابع لمنظمة اليونيسكو، إن القضية التى شهدتها الساحة الثقافية والسياسية مؤخرا، بضم إسرائيل للحرم الإبراهيمى ومسجد بلال بن رباح لقائمة التراث الإسرائيلى بفلسطين، طريقة جديدة لاستمرارها فى فرض سيطرتها وغطرستها على الأراضى المحتلة، مؤكدا أن قرار "نتانياهو" الأخير سياسى فى المقام الأول، وجاء متخفيا وراء قناع دينى لسلب مزيد من أراضى الضفة الغربية والتى مازالت واقعة تحت إدارة السلطة الفلسطينية.
وأضاف أن إسرائيل تسعى من وقت لآخر لاختلاق أزمات جديدة، لتشغل الساحة الدولية عن جرائمها الحقيقية مثل حادثة اغتيال "محمود المبحوح" القيادى بحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقال: "إسرائيل تحاول دائما إعاقة أى محاولة لتحسين الوضع بين السلطة الفلسطينية وحماس، فكلما أوشك الطرفان على إبرام اتفاقات سلام بينهم، تتدخل هى بشكل مباشر أو غير مباشر لتفجير الوضع".
ورفض "عبد الأمير" اتهامات البعض لمنظمة اليونسكو ووصفها بالمتواطئة مع إسرائيل لسلب المزيد من التراث الإسلامى، قائلا: "لا يمكن أن تتواطأ مع إسرائيل، ولا يصح أن نقحمها بالمواضيع السياسية لأن هذا بعيدا عن اختصاصاتها، ولأن قانونها لا يخول لها التدخل فى القضايا البعيدة عن العلوم، التربية والثقافة، وحتى عندما تدافع اليونسكو عن القدس لا تتحيز لطرف دون الآخر ولكن يكون دفاعها من باب حماية تراث إنسانى وبشرى، ومن يحاول أن يتدخل من أعضائها بالأمور السياسية يقلبون عليه الترابيزة هناك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة