التعذيب فى سجون العراق برواية "قبو الكوليرا"

الخميس، 25 فبراير 2010 10:57 ص
التعذيب فى سجون العراق برواية "قبو الكوليرا" رواية "قبو الكوليرا" للدكتور أحمد الدوسرى
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثا عن دار "هيفن" للنشر، رواية "قبو الكوليرا" للدكتور أحمد الدوسرى، والرواية تقع فى 140 صفحة من القطع الصغير، وتتناول قضايا التعذيب التى تحدث فى السجون والمعتقلات.

وتبدأ الحكاية باعتقال خالد سالم الناصر السجين رقم "11" وأخيه محمد "6" ومجموعة تقارب العشرين رجلاً، يتم القبض عليهم فى بيت "النائب السابق" فى منطقة "الفحيحيل" الكويتية إبان الغزو العراقى للكويت ويقتادونهم فى حافلة للبصرة ويستقر بهم المقام تحت سراديب سجونها، وينعدم الوقت لديهم بعد تجريدهم من ممتلكاتهم.

وعلى الغلاف الخلفى للرواية تقرأ ما كتبه الناقد الدكتور "عبد المنعم تليمة" عن العمل فيقول "تظهر فى الرواية صورة حية للتعذيب وانتهاء الآدمية وحقوق الإنسان فى المعتقلات العربية، ونجد فى سياق التعذيب النفسى والبدنى أن الأغلبية المطحونة من المواطنين العرب البسطاء هم لعبة وضحايا فى أيدى القلة النخبوية الحاكمة والقوى الظالمة السياسية ونجد نقدا سياسيا لاذعا للسلطة وأدواتها وعملاءها، وعلى الرغم من ذكر الأماكن "العراق والكويت" لكن يظل الملح العبثى فى فقدان الإحساس بالمكان والزمان وغياب المنطق والتبرير لحالة التعذيب غير الإنسانية الذى يحول المعذبون والمعذبين لوحوش فقدت هويتها الآدمية.

وبالتالى فالمقصود هو الوطن العربى كله الذى امتلأ بصور الموت والتعفن والفساد السياسى والقهر الإنسانى والظلم الاجتماعى إلى أن يتحول إلى قبو كبير مظلم للجيفة والموتى والتعفن.
الجدير بالذكر أن "الدوسرى" أكاديمى وروائى كويتى حاصل على الدكتوراه فى الآداب من جامعة جنيف، وأن "قبو الكوليرا" هى مذكرات سجنه عندما حمل الرقم 11 كسجين فى قبو الكوليرا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة