رحلة نجاح استطاع برنامج "البيت بيتك" تحقيقها على مدار 6 أعوام متتالية منذ انطلاق أولى حلقاته فى رمضان عام 2004 والذى جاء ليغير من شكل برامج التلفزيون المصرى التى شهدت ركوداً كبيراً فى هذه الفترة..
وكانت حلقات الموسم الأول من البرنامج تتنوع ما بين مناقشة موضوعات اجتماعية خفيفة واستضافة العديد من نجوم الفن المصرى، وقد شارك فى تقديمها نخبة من ألمع مذيعى التلفزيون والتى قدمتهم الإذاعية الشهيرة ليلى رستم فى أولى حلقات البرنامج ومنهم شافكى المنيرى، جاسمين طه زكى، إنجى أنور، تامر أمين، أميرة عبد العظيم، شيرين الشايب، هند رشاد، عمرو الشرباشى، شريف عبد الرحمن وغيرهم.
وكان اتفاق مهندس الديكور والمنتج محمود بركة مع وزير الإعلام السابق ممدوح البلتاجى خلال هذه الفترة أن يكون "البيت بيتك" هو برنامج يتم تقديمه فى شهر رمضان فقط إلا أن إعجاب رجل الأعمال إيهاب طلعت بشكل البرنامج جعله يفكر فى مشاركة بركة لإنتاج برنامج يومى "توك شو" يناقش من خلاله كافة قضايا المجتمع المصرى. وقد وقع اختيار إدارة البرنامج على كل من محمود سعد وتامر أمين وجاسمين طه زكى وياسمين عبد الله وشريف عبد الرحمن لتقديم الموسم الجديد من البرنامج.
وفى رمضان 2005 انضما الإعلامى معتز الدمرداش والإذاعى أسامة منير إلى فريق عمل البرنامج، إلا أنهما لم يمكثا فيه لوقت طويل، وخلال عامى 2006 و2007 انضمت كل من منى الشرقاوى ونيرفانا إدريس إلى تامر أمين ومحمود سعد فى تقديم البرنامج إلا أنهم رحلوا بعد شهور قليلة أيضاً من تواجدهم.
ولم يتبق خلال عام 2008 سوى محمود سعد وتامر أمين إلى أن انضم إليهم الإعلامى خيرى رمضان فى مارس 2009 ليكون آخر المنضمين إلى أسرة البرنامج والشاهدين على نجاحه.
لم يكن البيت بيتك مجرد برنامج عادى بالتلفزيون المصرى، حيث استطاع ترسيخ قاعدة جماهيرية ضخمة له ليصبح مشاهدوه ملايين من أنحاء الوطن العربى، نظراً لاهتمامه بمناقشة القضايا العربية الشائكة وبحرية لم يعتد عليها الإعلام الحكومى من قبل، إضافة إلى محاولاته فى حل مشاكل المواطن المصرى ومساعدته على كافة المستويات، وذلك من خلال فقرة "مشاكل" التى كان يخصصها الإعلامى محمود سعد يوم السبت من كل أسبوع على مدار الثلاثة أعوام الماضية.
ومن أهم الأشياء التى كللت نجاح البيت بيتك انفراداته التى ميزته عن غيره من البرامج المثيلة والمنافسة له على المحطات الفضائية ووجود شبكة مراسلين فى مختلف محافظات مصر استطاعت أن تكشف كثيرا من مشاكل المواطن المصرى، إضافة إلى قيام فريق إعداده وعلى رأسهم محمود التميمى بالعديد من التحقيقات الاستقصائية التى أظهرت كثيرا من متاعب المواطن منها ما قام بتصويره داخل مستشفى الخانكة وأيضاً مع أطفال الشوارع.
ورغم حزن جميع العاملين فى البيت بيتك على رحيله ومنهم محمود سعد وتامر أمين وخيرى رمضان الذين بدت عليهم نبرة الحزن فى الأسبوع الأخير من حلقاته إلا أنهم حاولوا إقناع المشاهدين بأن البرنامج سيحتفظ بهيكله كما هو عليه مع الفارق فى تغيير منتجيه واسمه وديكوره.
لاشك أن البيت بيتك إنجاز كبير استطاع كل من محمود بركة ودينا كريم وإيهاب طلعت تحقيقه إلى الإعلام المصرى، ورغم انتظار الكثيرين لشكل البرنامج الجديد إلا أن البيت بيتك سيظل هو البيت الذى فتح بابه للمصريين جميعاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة