البشير يعلن انتهاء الحرب فى دارفور

الخميس، 25 فبراير 2010 11:21 ص
البشير يعلن انتهاء الحرب فى دارفور الرئيس السودانى عمر البشير
الفاشر (ا.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الرئيس السودانى عمر البشير أمس الأربعاء، أن "الحرب فى دارفور انتهت" غداة توقيع اتفاق مع حركة التمرد الأكثر تسليحا فى دارفور التى أطلق سراح نصف أعضائها الذين حكم عليهم بالإعدام عقب هجوم على أم درمان قاموا به قبل قرابة عامين.

وقال البشير فى خطاب ألقاه فى الفاشر، العاصمة التاريخية لإقليم دارفور الذى يشهد منذ قرابة سبع سنوات حربا أهلية أوقعت 300 ألف قتيل حسب الأمم المتحدة، وأدت إلى نزوح 2.7 مليون شخص أن "أزمة دارفور انتهت الآن والحرب فى دارفور انتهت الآن".

وأضاف الرئيس السودانى الذى أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بعد أن اتهمته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، أن "معركة السلاح انتهت وبدأت معركة التنمية".

ووقعت الحكومة السودانية الثلاثاء الماضى، فى الدوحة اتفاقا لوقف إطلاق النار مع حركة العدل والمساواة، وهى إحدى أكبر حركتين للتمرد فى دارفور، وتم الاتفاق على إبرام "سلام نهائى" قبل الخامس عشر من مارس المقبل. لكن الحركة الكبيرة الأخرى فى دارفور وهى حركة تحرير السودان التى يتزعمها عبد الواحد نور أعلنت رفضها لهذا الاتفاق ونددت به.

وقال نور "أى سلام هذا، سلام سياسى، إنها معركة من أجل الحصول على مناصب فى الحكومة لا تعنى بالمسألة الجوهرية وهى تحقيق أمن سكان دارفور".

وأعلنت منظمة أطباء العالم غير الحكومية الفرنسية الأربعاء، تعليق نشاطها الطبى فى جبل مره، وهى منطقة إستراتيجية فى دارفور، بعد هجوم عسكرى استهدف مدينة دريبات معقل حركة تحرير السودان وأدى إلى نزح جماعى لسكانها البالغ عددهم 50 ألف نسمة.

ووفقا لمصادر متطابقة، فإن القوات الحكومية تقوم منذ عدة أسابيع بهجوم على معقل حركة تحرير السودان للضغط على الحركة من أجل دفعها للانضمام إلى عملية السلام، غير أن ناطقا باسم الجيش السودانى قال "ليس لدينا أى معلومات عن هذه المعارك المزعومة فى دريبات".

من جهة أخرى، أطلقت السلطات السودانية سراح 57 عضوا فى حركة العدل والمساواة كان ألقى القبض عليهم هجوم بعد أم درمان فى مايو 2008 وحكم على خمسين منهم بالإعدام وعلى خمسة آخرين بالسجن.

وكانت أحكام بالإعدام صدرت على 105 من أعضاء حركة العدل والمساواة بعد هجوم أم درمان الذى صدته قوات الأمن السودانية عقب معارك عنيفة أوقعت 220 قتيلا.

وتعهد البشير فى خطابه فى دارفور بالإفراج عن بقية الذين حكم عليهم بالإعدام، ومن بينهم أخان غير شقيقين لزعيم حركة العدل والمساواة خليل بعد توقيع اتفاق سلام نهائى.

ويأتى اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية على خلفية التحسن فى العلاقات بين السودان وتشاد، وهما البلدان اللذان كانا يخوضان حربا بالوكالة من خلال دعم كل منهما للمتمردين فى البلد الآخر.

ومن المقرر أن تجرى فى السودان، أكبر بلد أفريقى، من 11 إلى 13 أبريل المقبل انتخابات عامة رئاسية وتشريعية وإقليمية هى الأولى منذ العام 1986.

ويرى العديد من المراقبين أن الرئيس البشير يريد أن يطرح نفسه خلال هذه الانتخابات كمرشح السلام بعد اتهامه من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب.

وقال رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم فى الدوحة "إننا نطلب مزيدا من الوقت، نطلب تأجيل الانتخابات التى لن نشارك فيها إذا أجريت فى أبريل". لكن والى شمال دارفور محمد يوسف كبير الذى كان يتحدث فى الفاشر قبل إلقاء البشير لخطابه أكد أن "تأجيل الانتخابات سيغرق البلاد فى الظلام".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة