إثيوبيا تحذر الحكومة اللبنانية من إعاقة تحقيقات الطائرة المنكوبة

حذر وزير النقل والاتصالات الإثيوبى دريبا كوما الحكومة اللبنانية من مغبة إعاقة التحقيقات فى كارثة الطائرة المنكوبة التى تحطمت فور إقلاعها من مطار بيروت الدولى فى طريقها لأديس أبابا أواخر الشهر المنصرم بغرض الحصول على ما سماها بـ"مكاسب سياسية رخيصة على حساب عملية التحقيق".

وقال كوما اليوم الخميس، إن الحكومة الإثيوبية طلبت من رئيس وأمين عام المنظمة الدولية للطيران المدنى التدخل فى النزاع القائم مع الجانب اللبنانى، مضيفا "أن بلادنا لفتت مرارا وتكرارا انتباه الحكومة اللبنانية بضرورة الكف عن نشر معلومات لا تستند على أى أساس لوسائل الإعلام قبل أن تنتهى التحقيقات الحالية، غير أنها استمرت فى تسريب معلومات خاطئة ومضللة حول حادث تحطم الطائرة".

وجدد كوما مطالبة حكومته لنظيرتها اللبنانية بضرورة وقف تزويد وسائل الإعلام بمعلومات خاطئة ومضللة حول حادث تحطم الطائرة المنكوبة، مشيرا إلى أن رئيس وأمين عام المنظمة الدولية للطيران المدنى ردا بإيجابية على طلب إثيوبيا للتدخل فى النزاع بين الجانبين فى هذا الصدد.

وأعرب الوزير الإثيوبى عن أمله فى أن تلتزم الحكومة اللبنانية بقوانين ولوائح المنظمة الدولية للطيران المدنى، وأيضا عن ثقته فى أنه سيتم الإعلان عن سبب كارثة تحطم الطائرة المنكوبة وفقا لتلك اللوائح والقوانين بعد تحليل معلومات الصندوقين الأسودين للطائرة، مشددا على أن إثيوبيا لن تقبل أية تقارير لا تراعى تلك القوانين.

يذكر أن الطائرة الإثيوبية المنكوبة كانت قد تحطمت بعد إقلاعها من مطار بيروت الدولى فى 25 يناير المنصرم بدقائق قليلة وعلى متنها 82 راكبا من بينهم 51 لبنانيا و24 إثيوبيا والباقى من جنسيات أخرى، إلى جانب طاقم الطائرة المؤلف من 8 إثيوبيين لقوا جميعا حتفهم فى الكارثة المروعة.