أكد الشيخ محمد حسين مفتى القدس والديار المقدسة، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى هو صاحب اقتراح إنشاء مفوضية خاصة بالقدس، لافتا إلى أنه وعد بالعمل حتى يخرج المشروع إلى حيز التنفيذ، مشيرا إلى أن إقامة مفوضية خاصة بالقدس، يعين كثيرا اتخاذ آليات خاصة بالقدس، وبدعم المواطن الفلسطينى، ليبقى صامدا على أرضه، وأعرب عن أمله عن إيجاد موقف عربى موحد يتلاءم وحجم المخاطر ليجبر إسرائيل على وقف قراراتها الجائرة بحق الشعب الفلسطينى ومقدساته.
وكشف عن احتمالات عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية، خلال بضعة أيام، حيث إن ما تنفذه إسرائيل حاليا فى القدس وفى بيت لحم والخليل بحق المقدسات أمر لا يمكن الانتظار دون البت به".
وأوضح الشيخ حسين أن إسرائيل تصادر كل معالم التاريخ العربى والإسلامى، ومظاهر الحضارة، وقد كان هذا الموضوع محور النقاش مع موسى، وهو أمر يحتاج ليس فقط إلى البعد الفلسطينى بل إلى البعد العربى لاتخاذ المواقف القوية التى تتلاءم مع خطورة الانتهاكات الإسرائيلية وخطورة القرار بحق المسجدين الإبراهيمى وبلال بن رباح.
وأشار الشيخ حسين عقب لقاء وفد مقدسى مع موسى إلى أن الاعتداءات بحق المقدسات هى اعتداءات على العقيدة، وأن إسرائيل تقيد حرية العبادة فى القدس وبخاصة فى المسجد الأقصى المبارك، وأن ضم المسجد الإبراهيمى فى الخليل ومسجد بلال بن رباح فى بيت لحم للتراث اليهودى، هو تصعيد جديد يضاف لسلسة الانتهاكات الإسيرائيلية الخطيرة بحق المقدسات فى فلسطين.
وبشأن الحفريات الإسرائيلية والانهيارات الجديدة فى سوق باب الزيت، أوضح المفتى حسين أن الحفريات فى القدس المحتلة أحد المخططات التى تنفذها إسرائيل منذ احتلالها ما تبقى من فلسطين عام 1967، قائلا "الحفريات الإسرائيلية لا تقتصر على منطقة وأسفل المسجد الأقصى المبارك، بل هى تشمل البلدة القديمة من القدس، وحصول الانهيار فى خان الزيت كحصول الانهيار فى باب السلسلة قبل عامين، وكذلك انهيارات أخرى عديدة فى المدينة.
وأشار إلى أن الحفريات الإسرائيلية باتت تشكل مدينة كاملة أسفل البلدة القديمة من القدس، وأن الأمر لا يقتصر على أنفاق عديدة فى أسفل المسجد الأقصى بل أكبر من ذلك بكثير.
