مجدى صابر: تناول قضية نجع حمادى فيه حساسية رقابية

الأربعاء، 24 فبراير 2010 08:55 م
مجدى صابر: تناول قضية نجع حمادى فيه حساسية رقابية مجدى صابر
كتبت نسمة صادق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على غرار أحداث غزة التى تناولتها عدد من مسلسلات دراما رمضان 2009، توالت الأحداث الاجتماعية من كوارث طبيعية وسياسية على مصر الفترة الماضية، سواء السيول التى اغتالت بيوت وضحايا فى سيناء والعريش وأسوان مروراً بحادثة نجع حمادى الشهيرة، وما أثير حولها من تساؤلات وعلامات استفهام كثيرة.

طرح اليوم السابع تساؤلات عن إمكانية توظيف تلك الأحداث الاجتماعية والسياسية فى دراما رمضان 2010، وما بين معارضين للفكرة وآخرين يطرحون توظيفها، والبعض يؤكد أنه تنبأ بها، وموجودة فعلاً فى الدراما التى يقومون بصياغتها فعلاً، رصد اليوم السابع اختلاف آراء عدد من كبار كتاب الدراما حول ذلك.

كعادته أكد السيناريست محمد الغيطى، أن مسلسله الجديد "منتهى العشق" سيقدم خليطاً من الأحداث الاجتماعية والسياسية بدءاً من متابعة تداعيات أحداث غزة الأخيرة، وموضوع الأنفاق، مروراً بالسيول التى اجتاحت سيناء وشرم الشيخ والأقصر وأسوان، وعن هذا التناول أكد الغيطى أنه قام بتوظيف الأحداث فى سياق الأحداث الدرامية بعد زيارة تلك الأماكن فى الفترة الأخيرة، لأن معظم أحداث المسلسل تدور فى هذه المواقع بين شرم الشيخ والأقصر وأسوان، وتمنى الغيطى أن توفر له جهات إنتاج المسلسل المتمثلة فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون مع المدينة وشركتى الإنتاج الخاصة الإمكانيات المادية التى تتيح له فرصة رصد تداعيات كارثة السيول بشكل لائق وموضوعى، حتى لا يكون مصير "منتهى العشق" كما حدث لمسلسله "بعد الطوفان" مع المخرج محمد كامل القليوبى الذى سبق وتناول فيه أزمة السيول التى اجتاحت مصر منذ عشرين عاماً، ولكن إنتاجه الضعيف كان سببًا فى خروجه بشكل سىء.

وعن إمكانية تناول الغيطى لأحداث نجع حمادى الأخيرة، أكد أن كتاب الدراما حالياً ليس لديهم جراءة تناول مثل هذه الأحداث فى الوقت الحالى بسبب الرقابة، وعدم وجود منتج يتحمس لإنتاج هذه الفكرة، خوفاً من عدم تمكنه من بيعها للفضائيات.

تشارك مريم نعوم فى ورشة كتابة سيناريو مسلسل "بالشمع الأحمر" للفنانة يسرا، أكدت أن إمكانية توظيف أجزاء من الأحداث الاجتماعية والسياسية الأخيرة فى نجع حمادى مروراً بالسيول مطروحة حالياً بينهم، بشرط ألا يتم إقحامها على خيوط السياق الدرامى المطروح.

أكد أسامة أنور عكاشة، أن الفن ليس جريدة يومية أو أسبوعية يجب أن ترصد كل الظواهر والأحداث الاجتماعية أو السياسية التى تطرأ على الساحة، ورفض عكاشة مسمى توظيف تلك الأحداث الخيرة فى الدراما، واصفاً إياها بمجرد إقحام، وهكذا تسمى هذه الدراما بنوعية دراما المناسبات التى عادة لا تعيش، ويرتبط مضمونها إما بأفكار مسروقة أو تافهة "على حد تعبيره".

أكد مجدى صابر أيضاً وجهة نظر أسامة أنور عكاشة، وأضاف لكى تتم معالجة قضية اجتماعية أو سياسية مطروحة، يجب أن نتركها "تستوى على نار هادية"، على حد تعبيره، لأن القضية ما زالت حاضرة، كما أن الكاتب يجب أن يكون ملماً بكل تفاصيل القضية وعلى دراية بأبعادها على كافة المستويات، ومن حقنا ككتاب دراما أن نضيف أيضا وجهة نظرنا فى القضية، وبخصوص قضية نجع حمادى تحديداً، أكد أنها دراما سياسية شائكة، ممنوع الاقتراب منها أو التصوير على الأقل فى الوقت الحالى.

محمد صفاء عامر أحد أهم كتاب الدراما الصعيدية، أكد أن تناول دراما نجع حمادى فى الوقت الحالى محظور رقابياً، ولن يستطيع أى كاتب أو منتج التحمس لفكرة رصد تلك الأحداث الأخيرة إلا بعد الحصول على الضوء الأخضر من الجهات المعنية بالقضية.

السيناريست أحمد عبد الفتاح أيضاً، أكد أن مسألة توظيف أو إقحام حدث اجتماعى أو سياسى فى عمل درامى لمجرد وقوعه ما هو إلا عملية قص ولزق، يتم خلالها توظيف صورة بلا مضمون لمجرد المواكبة والسلام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة