أدان عدد من مثقفى محافظة البحيرة قرار مجلس مدينة دمنهور المفاجئ بمحاولتهم سحب الأراضى المخصصة لبناء قصر الثقافة هناك، وذلك بعد الانتهاء من كافة الاجراءات والتراخيص اللازمة، بحجة أن قطعة الأرض مخصصة لمساحات خضراء وغيرصالحة للبناء.
قال الشاعر "صلاح اللقانى" إن هذا الخبر جاء كالصاعقة عليهم، فلم يأت بخاطرهم يوما أن المجلس سيعدل عن قرار الموافقة خاصة بعد أن توفر التمويل اللازم وكافة التراخيص مشيرا الى أنه غير طبيعى أن تظل دمنهور بلا قصر ثقافة.
وأضاف : " قرار المجلس جاء لارتفاع سعر المتر بالأرض والذى يصل الى 40 ألف جنيه، فرأى أنها "لقطة" وخسارة فى الثقافة والمثقفين ومن الأفضل أن يتم استغلالها فى شىء أكثر ربحا، ومن المؤكد أنه سيتم تخصيص الأراضى لصالح رجال الاعمال والمشاريع الاستثمارية فهؤلاء لايقدرون قيمة الثقافة ولايعطوها أهميتها، وسنصدر بيانا نستنكر فيه موقف المجلس والمحافظة.
ونفى الدكتور الاقتصادى "زهدى الشامى" أن تكون قطعة الأرض مخصصة للزراعة كما يدعى المجلس مضيفا إلى أن مكانها الإستراتيجى فى وسط المدينة بجانب المبانى لا يسمح لها بذلك، كما أن هناك عددا من الباحثين أطلعوا عليها وأكدوا عدم صلاحيتها للزراعة ولذلك صدر القرار بالموافقة على البناء.
وأضاف : تعجبت كثيرا من هذا القرار فمن المفترض أن خطة إنشاء قصر ثقافة بمدينة دمنهور من أولى خطط واهتمامات وزارة الثقافة لأنها المدينة الوحيدة الخالية من قصر ثقافة وبدأ توفير التمويل اللازم له منذ مايقرب من 3 سنوات، وقصة البناء هذه تشبه "البيض والفرخة" فعندماكان يتوفرالتمويل كانت تقابلنا اعتراضات بالتراخيص وعندما تتوافر التراخيص وتكتمل الإجراءات نواجه مشاكل بالتمويل وأخيرا عندما توافر الاثنين معا فكانت النتيجة تعسف المجلس وسحب قرار الموافقة"
وأضاف الكاتب "محمود زيور": ماحدث مهزلة حقيقية فكيف يصدر المجلس قرارا بمنع البناء بعد أن أصدرت المحافظة قرارها بالموافقة، وسنعرض الموقف على المحافظ مباشرة ونسأله إزالة كافة عراقيل البناء حتى تتم عملية التنفيذ فى وقتها المحدد وإلا ستتنتهى فترة التخصيص المالى لوزارة الثقافة ويضيع حلمنا للمرة الألف"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة