نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب الأمريكى المخضرم، توماس فريدمان، يتحدث فيه عن اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية فى العراق، ومدى أهميتها فى صياغة مستقبل هذا البلد والوصول به إلى بر الأمان والاستقرار، بعد أن مزقت الحرب أوصاله.
وذهب إلى أن هذه الانتخابات تعد فرصة ذهبية للعراقيين يجب عليهم اقتناصها. وقال فى مستهل مقاله إنه منذ بداية الغزو الأمريكى للعراق ومحاولة بناء نوع من الديمقراطية، انتشر تساؤل بسيط ولكنه ملح: هل كان العراق محل للديكتاتورية بسبب صدام حسين؟ أم كان النهج الذى تبناه صدام مستقى من العراق نفسه.. باعتبار أنه مجموعة من الطوائف المتحاربة غير القادرة عن حكم نفسها وتحكم بقبضة من حديد؟
وأشار الكاتب إلى أنه بعد سبعة أعوام بعد سقوط حكومة صدام حسين، وقبل عدة أسابيع من انتخابات العراق القومية، وقبل رحيل القوات الأمريكية، لا يزال هذا السؤال بلا إجابة: هل السياسات الجديدة فى العراق ستتفوق على الانقسامات الثقافية، أم هل ستتسبب الانقسامات الطائفية فى إغراق الديمقراطية الوليدة؟ وأجاب قائلا "إننا لا نعرف بعد".
وناقش فريدمان وجهة نظر السيناتور الأمريكى الراحل دانيال باتريك موينيهان الذى رأى أن "الحقيقة المركزية المحافظة خلصت إلى أن الثقافة وليس السياسة، هى التى تحدد نجاح المجتمع، إنما خلصت الحقيقة الليبرالية إلى أن السياسة قادرة على تغيير الثقافة". ومع ذلك، قال الكاتب إن ما يدعو للسخرية هو أن فريق المحافظين الجدد التابع للرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش، أكد أن الثقافة لا تهم بالعراق، وأن مبدأ تحقيق الديمقراطية والحكم الذاتى سيدفع العراقيين لدفن الماضى.
وحول نفس الشأن، خصص الكاتب توماس ريكس مقاله المعنون "تمديد بقائنا فى العراق"، للتعليق على أهمية الانتخابات البرلمانية بالنسبة للعراقيين، وذهب الكاتب إلى أن انتخابات 7 مارس المقبلة وما يترتب عليها من تشكيل حكومة جديدة، تحمل بين طياتها تأثيرا كبيرا بالنسبة للعراقيين والسياسة الأمريكية، وعلى ما يبدو فإن النتائج المتوقعة ليس من المحتمل أن تحل الصراعات السياسية التى من شأنها سحب البلاد مجددا إلى النزاعات الطائفية والعنف. وتوقع الكاتب أن يخلف الرئيس الأمريكى، باراك أوباما تعهده بإنهاء الحرب، وإبقاء عشرات الآلاف من القوات بالعراق للمزيد من السنوات.
فريدمان: انتخابات العراق المقبلة فرصة يجب اغتنامها
الأربعاء، 24 فبراير 2010 04:05 م
انتخابات العراق فرصة يجب اغتنامها
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة