حنان عمار تكتب:الله يسامحك يا دكتور عبيد

مع أزمة عمال شركة طنطا للكتان، ظهرت نتيجة الخصخصة وبيع ممتلكات الشعب للأجانب والعرب، ليت الدكتور عاطف عبيد يملأ عينيه بمناظر المصريين وهم يفترشون الأرض فى الشتاء على الرصيف مطالبين بأبسط حقوقهم من رجل الأعمال السعودى..

نتائج مشرفة لحكومات مصر المتعاقبة، المصرى على أرض وطنه يستجدى ويستعطف ويتذلل كى يحصل على زيادة فى المرتب وبدل وجبة، من المستثمر العربى، الذى يعلم علم اليقين أنه لا يوجد من يحاسبه، حقاَ إنجازات تاريخية، المصرى فى وطنه، وهو فى المحن سداد، يواجهه العدو بصدر مكشوف ويدفع حياته من أجل تحرير تراب مصر، ومع الانتصارات والاستقرار، يجنى الغرباء الثمرة، ويظل المصرى يتجرع الذل منذ الشباب وحتى الكهولة من أجل لقيمات بقمح فاسد وخضار بالصرف الصحى.

فلا لوم على الشاب الصغير ابن الشرقية الذى سافر إلى إيطاليا وهو ابن السادسة عشر فى الوقت الذى كان من حقه على وطنه أن يتعلم أملاً فى مستقبل يانع ، سافر بحثاَ عن عمل وهو لم يكن لديه خبره تأهله ولا لغة، ولقى مصرعه على يد مجموعة من أمريكا الشمالية، الشاب قتله الفقر أولاَ ثم حكومات مصر.

فلا نطالب باحترامنا من أحد، والمصرى مفترش الرصيف من أجل أبجديات الحياة.