وقد شهدت ورش العمل بالمنتدى تفاعلاً كبيراً بين الطلاب والإعلاميين، حيث توالت أسئلة الطلاب حول مستقبل الصحافة المصرية وواقعها.
من جانبه وصف الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع، حرية الصحافة فى مصر بأنها تحتاج إلى طفره، وحدَّد شرطين لتحقيقها، وهما تمكن المواطن من اختيار ممثليه فى البرلمان، وقدرته على إسقاط الحكومة أو تعديل الدستور بما يضمن حياة كريمة للمواطنين، مضيفاً "حينها فقط سيتمتع الصحفى بحرية تكفل له الحق فى الحصول على المعلومات من أى مؤسسة".
وأرجع خالد صلاح، فى حديثه مع طلاب كلية الإعلام بجامعة القاهرة اليوم فى ورشة عمل حول متطلبات العمل الصحفى، ما سماه بـ"معاناة التكوين الصحفى" فى مصر إلى غياب معيار موحد لجودة العمل الصحفى، وهو ما يبدو واضحاً، على حد قوله، فى وجود تنوع فى السياسات التحريرية بين المؤسسات الصحفية القومية ونظيرتها الحزبية يجعل الصحفى مجبراً على الوقوف فى صف الحكومة أو إشهار سيوفه فى وجهها، لافتاً إلى بدء الصحف المستقلة، كـ"المصرى اليوم" واليوم السابع و"الشروق"، فى السير بمنهج مغاير يقوم على نقل الحقائق دون انحياز أو تطاول.
ونصح خالد صلاح طلاب كلية الإعلام بتأهيل أنفسهم بالتكنولوجيا الحديثة باعتبارها داعماً للموهبة الصحفية، ودعاهم إلى إدراك احتياجات سوق العمل التى ستضمهم بعد التخرج حتى لا يصطدمون بواقع بعيد عن تصورات وصفها بـ"الحالمة".
وأكد أن تجربة إصدار موقع اليوم السابع الإلكترونى صنعتها الصدفة ولم تكن نتيجة تخطيط محكم، إلا أنها قادته إلى عالم جديد أدرك أنه صحافة المستقبل، وأوضح أنه كان مضطراً أمام تأخر المجلس الأعلى للصحافة فى ترخيص النسخة الورقية إلى إطلاق الموقع الإلكترونى لتشغيل كتيبة من الصحفيين.
وأكد أن النجاح الذى حققه موقع اليوم السابع دفع صحفاً أخرى إلى تطوير ذاتها بما يفتح أسواقاً جديدة للعمل، موضحاً أن السياسة الإعلانية بدأت هى الأخرى فى التوجه نحو الصحافة الإلكترونية لتمتعها بعنصر التفاعلية مع القراء.
من جهتها منحت الدكتورة ليلى عبد المجيد، رئيس تحرير اليوم السابع درع كلية الإعلام، فيما أهداه ماضى الخميسى، أمين عام الملتقى الإعلامى العربى للشباب، درعاً عن الملتقى، وحضر الورشة عدد من المثقفين والمفكرين منهم الأديب جمال غطاس.
من جهة أخرى اعتبر الإعلامى والكاتب أحمد المسلمانى، فى ورشة عمل بالملتقى تحت عنوان "الحيادية فى وسائل الإعلام"، أن مصر تمر بحالة من الوهن، يعيش معها الناس حالة من الأرق وعدم الثقة، مشيراً إلى أن الحديث عن إمكانية ترشح الدكتور محمد البرادعى لرئاسة الجمهورية أعاد للبلد حالة الخصوبة السياسية وجعل الانتخابات المقبلة فى 2011 ذات قيمة من خلال احتمالية احتوائها شخصيات ذات ثقل سياسى.

الكاتب الصحفى خالد صلاح أثناء محاضرته لطلاب الملتقى العربى


طلاب الإعلام يتحاورون مع الكاتب الصحفى خالد صلاح

الكاتب الصحفى محمد الشبة رئيس تحرير نهضة مصر أثناء محاضرته لطلاب الملتقى

تكريم الكاتب الصحفى جمال غطاس

الإعلامى الكبير أحمد المسلمانى أثناء تكريمه بالملتقى