
وأشار البرادعى إلى أن الجبهة بصدد تشكيل لجنة تحضيرية تمكن القوى الوطنية من المضى قدماً فى الضغط من أجل ضمان نزاهة الانتخابات وإحداث تعديلات دستورية قبل الانتخابات المقبلة تهدف فى النهاية إلى تعديل الدستور كاملاً ليضمن حياة كريمة لكل الأفراد، فيما علم اليوم السابع عن اجتماع سيجرى خلال ساعات بينه وبين الدكتور حسن نافعة لمناقشة الخطوط العريضة للجنة التحضيرية للجمعية الوطنية.

واتفقت القوى السياسية فى تعليقها على اللقاء أمس، فى أن البرادعى بدا حريصاً على رسم كافة الخطوات التالية قبل نزوله للشارع المصرى. وأكد محمد عبد القدوس القيادى الإخوانى وأحد أعضاء الجمعية الوطنية، أن سبب تأييد الإخوان للبرادعى أنه يدافع عن حقهم فى إنشاء كيان سياسى لهم، كحق أصيل لهم فى التساوى مع كافة التيارات السياسية، بجانب انتقاده لاعتقالاتهم المستمرة، وكذلك حق كافة القوى السياسية فى تشكيل أحزاب.

فيما قال د.أيمن نور مؤسس حزب الغد وأحد أعضاء الجمعية الوطنية، أنه تم الاتفاق على تحقيق أولوية تهيئة الملعب السياسى للمنافسة، مشيراً إلى أن اللقاء الذى عقد أمس للقوى السياسية مع البرادعى جعله حريصاً على حتمية التعاون مع البرادعى ومشاركته فى قضية الإصلاح السياسى.

وعن الخطوط العريضة التى نوقشت فى الاجتماع، قال نور، إن الاجتماع شمل تقييم الأوضاع الحالية المصرية، وبحثت كيفية إدارة الجماعة الوطنية للقوى المجتمعية والسياسية للالتحام فى جبهة واحدة، مما انتهى لتشكيل جمعية وطنية تهدف للتغيير وتعديل الدستور حتى يتاح لكل المصريين حق الترشيح والعيش فى حياة كريمة.

فيما قال د.حسن نافعة، إن اللجنة التحضيرية تهدف لوضع خريطة طريق وخطوط عريضة للمرحلة القادمة نحو التغيير الذى ستبدأ خطواته خلال الأيام القليلة القادمة، على أن يديرها د.البرادعى بمشاركة القوى السياسية.

وأضاف نافعة، أن ما طرح مساء أمس يهدف لإزالة العوائق أمام ترشيح المستقلين الانتخابات وأيضاً القضاء على تزوير الانتخابات كعامل مؤثر فى العملية الانتخابية. وأكد ممدوح قناوى رئيس حزب الدستورى الحر، أن البرادعى حريص على توافر مناخ التنافسية الحقيقية إذا خاص الانتخابات على المنصب الرئاسى، وأنه لن يتراجع بعدما فسر البعض سابقاً حديثه عن الشروط التى وضعها كشرط للترشح بأنها تهرب.

وأضاف قناوى، أن البرادعى دعا خلال حواره لضرورة مشاركة الشعب فى التغيير والإصلاح السياسى والاجتماعى بعدما أشار إلى أن الأوضاع فى مصر تدهورت لحد كبير. وكان أول المغادرين بعد اللقاء الذى استمر لمدة الـ3 ساعات السفير نبيل العربى، فيما خرج د.أيمن نور مؤسس حزب الغد خلال اللقاء لبرهة لإجراء مكالمة تليفونية مع رئيس حزب الغد إيهاب الخولى ومشاورته فى مسألة أن يدخل باسم الحزب فى جبهة "التغيير"، كذلك خرج النائب حمدين صباحى أيضاً لبرهة من أجل إجراء اتصال تليفونى، بعدما ترك جميع المشاركين فى اللقاء أمس تليفوناتهم الخلوية خارجاً.

وشارك فى اجتماع أمس لفيف من القوى السياسية ومثيلاتها الحزبية والحركية وعدد من المستقلين والدبلوماسيين والكتاب فى ما يقرب من 35 شخصية من بينهم د.حسن نافعة ود.أيمن نور مؤسس حزب الغد، والنائب حمدين صباحى وكيل المؤسسين السابق لحزب الكرامة وممدوح قناوى رئيس الحزب الدستورى، وعصام سلطان القيادى بحزب الوسط تحت التأسيس، وسعد الكتاتنى رئيس كتلة الإخوان البرلمانية، ود.أسامة الغزالى رئيس حزب الجبهة.








