انتقاد لأمن الكويت لاتهامه مصرياً قتل باكستانية

الأربعاء، 24 فبراير 2010 02:51 م
انتقاد لأمن الكويت لاتهامه مصرياً قتل باكستانية الصحف الكويتية تهاجم الأمن الكويتى بعد اتهامه مصريا ظلما بقتل باكستانية
كتبت ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شنت الصحف الكويتية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، هجوماً على وزارة الداخلية الكويتية، بسبب اتهامها عاملاً مصرياً بقتل باكستانية والتمثيل بجثتها وإلقائها فى مقلب للقمامة، والتى تم الكشف عن أنها حية ترزق وأنها لم تتعرض للأذى أو الاختطاف، وإنما هربت بمحض إرادتها من منزل خالها الذى كانت تعيش معه فى الكويت.

ووصف جريدة الرأى الكويتية أداء الداخلية بالفضيحة، مشيرة إلى أن العامل المصرى "علاء" أدلى باعتراف يفيد بارتكابه لجريمة اغتصاب وقتل تحت ضغط التعذيب. واتهمت الصحيفة مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية العميد الشيخ على اليوسف الصباح ومدير إدارة جرائم المال العقيد فراج الزعبى، الذى تولى شخصيا التحقيق مع العامل المصرى، بإجباره على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها أصلاً.

واعتبرت الصحيفة البيان الذى أصدرته وزارة الداخلية الكويتية بعد اكتشاف الحقيقة، ويصف العامل المصرى بأنه مريض نفسياً ويعانى من تهيؤات، بأنه محاولة من الأجهزة الأمنية للمداراة على فضيحة فشلها فى سير التحقيقات، ودعت المسئولين عن التحقيقات لتقديم استقالتهم فوراً.

وكانت قضية اختفاء الفتاة الباكستانية مريم، فى الخامسة عشر من عمرها، منذ يناير الماضى قد شغلت الرأى العام الكويتى، بعد أن أعلنت المباحث الكويتية أن عاملاً مصرياً يدعى علاء اعترف باغتصابها، وقتلها وإخفاء جثتها، بل وقام بتمثيل الجريمة.

إلا أن ظهور الفتاة والكشف عن أنها كانت مختفية لدى شخص باكستانى الجنسية هرباً من خالها الذى تعيش معه فى الكويت، أثار شكوك الرأى العام الكويتى حول أداء المباحث، خاصة بعد الكشف عن العديد من الملابسات التى صاحبت سير التحقيقات، من بينها ما صرح به العامل المصرى أمام قاضى التجديد من أنه أدلى باعترافاته تحت الضرب والتعذيب.

هذا فيما أشارت جريدة الوطن الكويتية، إلى أن اعترافات العامل المصرى التى ركزت عليها وسائل الإعلام بشكل واسع طوال الأيام الماضية كانت محل شك من المسئولين الأمنيين منذ البداية، وهو ما دعاهم لتتبع مسارات أخرى فى تحرياتهم، حتى تم العثور على الفتاة الباكستانية بالفعل، والشخص الذى هربت معه، فى الوقت الذى كانت تواصل فيه المباحث الكويتية التنقيب عن جثة الفتاة فى مقالب القمامة.

ووصفت صحيفة القبس الكويتية ظهور الفتاة وإنقاذ رقبة العامل المصرى من حبل المشنقة بأنها مفاجأة من العيار الثقيل، قد تؤدى بالمسئولين عن القضية إلى المساءلة القانونية. خاصة بعد أن اعترفت الفتاة بأنها اختفت بمحض إرادتها لدى شخص يحمل جنسيتها، اعترف هو الآخر بأنه أقام علاقة معها فى شقته بموافقتها.

وكانت الصحف الكويتية نفسها قد وصفت العامل المصرى بأنه سفاح، ووحش، ووجهت انتقادات لتراجعه عن اعترافاته بالاغتصاب والقتل أمام قاضى تجديد الحبس، مشيراً إلى أنه أدلى باعترافاته تحت التعذيب، واستعرضت الصحف مقاطع من أقوال العامل المصرى أمام النيابة يفيد فيها بأنه لم يقتل الفتاة أو يعتدى عليها، وقال "المباحث صادونى واتهمونى بقتلها"، كاشفاً عن إصابات وكدمات فى جسده من أثر التعذيب.

وأشار إلى أنه تم القبض عليه من محل عمله 30 يناير، وفوجئ بتوجيه اتهامات له بالتورط فى اختفاء الفتاة، وأنه تعرض للإكراه ليعترف بقتلها. فيما أصر محاميه الكويتى الجنسية طوال مدة التحقيقات على براءة موكله من التهم المنسوبة إليه.

يذكر أنه لم يصدر حتى الآن أى تعليق من قبل القنصلية المصرية فى الكويت على تطورات القضية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة