ردًا على ما قاله الشاعر فتحى عبد الله فى افتتاح المتلقى الثانى لقصيدة النثر..

أعضاء ملتقى قصيدة النثر يرفضون تصريحات عبد الله

الأربعاء، 24 فبراير 2010 04:18 م
أعضاء ملتقى قصيدة النثر يرفضون تصريحات عبد الله الشاعر فتحى عبد الله
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبر عدد من أعضاء اللجنة التحضيرية للمتلقى الثانى لقصيدة النثر عن رفضهم لما قاله الشاعر فتحى عبد الله فى حفل افتتاح الملتقى بنقابة الصحفيين، فيما امتنع البعض عن إبداء رأيهم.

قال الشاعر فتحى عبد الله فى حفل الافتتاح "إن وسائل الإعلام والثقافة فى مصر يسيطر عليها الفاسدون، ويزيد من هذا الفساد ما يقدمه الصحفييون من خدمات لهذه المؤسسات التى تسعى لتدمير أى جماعة أدبية تسعى للاستقلال عن الفكر المؤسسى، مما أثار استياء العديد من الشعراء المشاركين فى المؤتمر، وفيما يلى نص شهاداتهم.

الشاعرة لينا الطيبى:
"أؤمن بأن السياسة تكسر قيمة الأدب، ولا أعنى بكلامى أن الكاتب لا يجب أن يكون مسيساً، فهذه مسألة شخصية تمامًا، لكن أن يتحول الكاتب إلى منصة سياسية فهذا فى رأيى ضد الإبداع وضد حلمه، ولا أتفق مع ما جاء فى بيان الملتقى الذى قرأه وكتبه الشاعر المبدع فتحى عبد الله، كما أننى أعتبره بيانًا فرديًا ينطق بلسان شاعره فقط، ولم أطلع على البيان قبل لحظة قراءته على المنصة، وأعرف أن هذه النقطة تتعلق بسوء تنظيم، ولكننا مجموعة من الشعراء الذين نحلم بهذا الملتقى ومن الممكن أن نقع فى عدة أخطاء ونحن فى باكورة التجربة، وفى اجتماعات سابقة كنا قد اتفقنا على أن نقرأ البيانات الصادرة باسم الملتقى وأن يتم صياغتها جماعيًا، ولكن ضغط اللحظات الأخيرة جعل أغلبنا غير قادر على الاطلاع على البيان وبالتالى نتحمل الخطأ تمامًا، ومع هذا أحب أن أوضح أننى لا أتفق مع أغلب ما جاء فى البيان، ولا أحبذ أن تتداخل السياسة بالإبداع، ولو كان الأمر منوطًا بى لفضلت بيانًا يرتقى بقيمة القصيدة ويكون فى مستوى خطابها.

وإجمالاً لم أطلع على أية كلمة ألقيت فى يوم افتتاح المهرجان، وأعتقد أن كل ما قيل يمثل وجهة نظر أصحابه، الخطأ الوحيد أننى – من حيث كنت أقدم جلسة الافتتاح- أعلنت عن بيان المؤتمر، ولم أقل إن البيانات هى مسألة شخصية، وأخطاء كهذه لا بد من وقوعها، وتعلمنا فى المرات القادمة أن نكون أكثر حرصًا وانتباهًا.

وللأسف فإن الإعلام أحيانًا يقوم بتقديم إغراءات للبعض تتمثل فى تخصيص عناوينه الرئيسة للفرقعات، وأشعر بالغبن فعلاً أننا بعد كل ما قمنا به من جهد يفرد الإعلام عناوينه للبيان، ولا يتوجه نحو الهدف الرئيس من الملتقى وهو القصيدة، ولا بدّ من القول أن المثقف الرافض بطبعه لتفرد السلطة بالقرار عليه أن لا يتفرد فى قراراته وإلا كان صورة لما يرفضه
وما حدث كان تفردا بالقرار لم يمثل المجموعة على حد علمى، وعلى الأقل لا يمثلنى أنا، يبقى علىّ أن أعلن عن فرحى بالنجاح الذى حققه الملتقى فى عامه الثانى، وأعتبر أنه يشكل نجاحا كبيرا ضمن إمكانيات تكاد تكون معدومة، وأتمنى أن يتوجه الإعلام نحو القصيدة، وأن يفرد عناوينه القادمة للقصيدة لا لما يحوط بها".

طاهر البربرى صاحب دار أربيسك وأحد رعاة الملتقى قال:
"حينما نقول إننا بصدد الاستماع إلى بيان الملتقى فمن الافتاءات على الملتقى ككل أن يكون البيان انعكاسًا لموقف شخصى هو موقف قائل البيان، والملتقى جاء تحت عنوان "قصيدة النثر والتعددية الثقافية"، ومن ثم فهذا العنوان العريض لا يقول إننا بصدد مؤتمر سياسى نركز على أيديولوجيات من أى نوع، وإنما نحن بصدد قطعة من الفن وبصدد الكتابة الإبداعية.

وعلى الكتابة الإبداعية أن تعلن موقفها بحيث لا يصادر الأفراد "بمجرد وقوفهم على المنصة على الفن"، وأتضامن مع الشاعرة لينا الطيبى فى رفضها لما جاء من تسيس ومصادرة لحق الفن ورؤية الملتقى عبر بيانات هى بالأساس مفخخة، وتنتج سلطة جديدة تدعى رفض سلطة أخرى، لسنا بصدد الوقوف فى معسكر ضد معسكر، أو تبنى أيديولوجية ضد أخرى، وعلينا أن نعى جوهر الديمقراطية".

أما الشاعر على منصور أحد أعضاء اللجنة أكد أن:
"البيانات التى ألقيت فى مجملها لا تعبر إلا عن رأى قائلها، فنحن لسنا بصدد بيانات سياسية، كما أن اللجنة لم تقرأ البيانات، وكلمة نصير شمة المرتجلة فى تقديم مقطوعاته الموسيقية المختلفة كانت أكثر الكلمات فائدة للشعر وللملتقي، ولا يجب أن نتهم الجميع بالفساد، فنقابة الصحفيين فتحت ذراعيها للملتقى، ويجب أن يعطى كل ذى حق حقه، ولا يجب الخلط بين ما يهاجم الملتقى وبين من يساند الملتقى، وما قام به علاء ثابت تجاه الملتقى هو ما قام به اتحاد الكتاب تجاه جماعة الملتقى العربى لقصيدة النثر، فيجب أن نؤيد هذه المواقف ومن دونها لما كان لمثل هذه الملتقيات أن تتم".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة