أساتذة الأورام يقررون أن علاج السرطان بالخميرة كلام فارغ ودجل وتهريج مثل العلاج بالأعشاب والشوربة.. وذلك تعليقا على الدراسة التى توصل إليها باحث مصرى بالولايات المتحدة الأمريكية

الأربعاء، 24 فبراير 2010 01:29 م
أساتذة الأورام يقررون أن علاج السرطان بالخميرة كلام فارغ ودجل وتهريج مثل العلاج بالأعشاب والشوربة.. وذلك تعليقا على الدراسة التى توصل إليها باحث مصرى بالولايات المتحدة الأمريكية أساتذة الأورام : علاج السرطان بالخميرة.. كلام فارغ
كتبت شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كلام فارغ، دجل وتهريج مثل العلاج بالأعشاب والشوربة، بحث غير منطقى وينفع فيلم كارتون"، كان هذا تعليق بعض أساتذة الأورام والتغذية بالمركز القومى للبحوث حول الدراسة التى توصل إليها باحث مصرى بالولايات المتحدة الأمريكية، بأن الخلايا السرطانية يمكن أن تدمر نفسها عند تعريضها لكميات صغيرة من الخميرة، لتقوم بالتهامها من خلال عملية أطلق عليها الباحث "الحب القاتل"، نتيجة انجذاب الخلايا السرطانية لهذه الخميرة.

"نوع من الخرافة ودجل مثل الدكتور الذى ادعى علاجه للأمراض بالشوربة"، كانت هذه كلمات الدكتور شوقى الحداد، أستاذ الأورام بكلية طب قصر العينى ووكيل نفاية الأطباء، مؤكدا على أن هناك حالات لابد فيها من التدخل الجراحى لاستئصال الورم قبل أن ينتشر فى أجزاء الجسم المختلفة، ليتم بعد ذلك استخدام العلاج الإشعاعى أو الكيماوى، على حسب الحالة.

مؤكدا أنه لا يوجد شىء فى العلم والطب يقول إنه يمكن القضاء على جميع الأورام السرطانية دون جراحة، مؤكدا على أن لكل حالة احتياجاتها الخاصة فى التدخل الجراحى خاصة سرطان الثدى. وأكد على هذا المعنى الدكتور الحداد قائلا: "فى الحقيقة هذا ليس "الحب القاتل"، بل "الوهم القاتل" الذى يبيع به الكثيرون من الذين يدعون أنهم أطباء ويستخفون بعقول الناس "اللى بتتعلق فى قشه"، وتساءل الحداد مستنكرا" كيف تقتل الخميرة الخلايا السرطانية فى الدم، وكذلك فى الحالات المرضية المصابة بالسرطان فى الغدد الليمفاوية".

وأشار الدكتور الحداد إلى أن الاكتشاف المبكر للأورام السرطانية يساعد فى نجاح علاجها بنسبة 95%، لكن إذا تأخر هذا الاكتشاف كثيرا فسوف يكون "خلاص".

أما الدكتوره عفاف عزت، أستاذ المناعة والتغذية بالمركز القومى للبحوث، فوصفت بحث علاج السرطان بالخميرة بأنه بحث غير منطقى وغير علمى، قائلة "هذه الدراسة تنفع كفيلم كارتون أو فيلم خيال علمى للأطفال، فهى تم عرضها فى شكل كاريكاتيرى". وتساءلت مستنكرة كيف تلتهم الخلايا السرطانية الخميرة، كما وكأنها كائن حى داخل الأمعاء يلتهم ما يقوم الإنسان بتناوله.

وأشارت الدكتوره عفاف إلى أن الخميرة يمكن الاعتماد عليها كمصدر للفيتامينات، خاصة فيتامين (ب) الذى يعطى وقاية للجسم من الإصابة بالأمراض، ومنها الأورام السرطانية التى تهاجم الجسم، نتيجة نقص المغذيات التى يترتب عليها خلل فى الخلايا الطبيعية، لتصبح غير طبيعية، مما يمكن تحولها فى ذلك الوقت إلى خلايا سرطانية.

وعلقت الدكتوره عفاف على موجة العلاج بالإعشاب والشوربة وغيرها من الأساليب التى شاعت فى المجتمع المصرى، قائلة إن الغذاء يمكن الاعتماد عليه ليكون وسيلة للوقاية من الأمراض، لكن فى حالة مهاجمة المرض للجسم وإصابة الإنسان له فوقتها يصبح الغذاء بما يحويه من فيتامينات والأملاح معدنية وبروتين وغيرها من العناصر الغذائية، مجرد وسيلة مكملة للعلاج الدوائى أو الجراحى الذى يقوم الطبيب بوصفه للمريض.

وأشارت إلى أن هناك بعض الأمراض المحددة التى يمكن أن يقوم فيها الغذاء بالدور العلاجى مثل مرض السكر، حيث إن ضبط ما يتناوله المريض من عناصر غذائية يمكن أن يساعده فى ضبط مستوى السكر فى الدم، إلا أن ذلك يتوقف على شدة المرض، واختتمت الدكتوره عفاف تعجبها قائلة "مكنش حد غلب لو الأكل يعالج الأمراض بالسهولة دى".

أما الدكتور على شبكة المشرف على مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب متناهية الصغر بالمركز القومى للبحوث، وهو المشروع الذى يشرف عليه العالم المصرى مصطفى السيد، فأشار إلى أنه لا يمكنه الحكم على استخدام الخميرة فى علاج السرطان، قائلا "لم أقرأ البحث ولا أعرف تفاصيله للحديث عنه"، وأشار إلى أن هناك العديد من الدراسات البحثية الجادة والهامة التى يتم إجراؤها سواء داخل المركز و خارجه، من أجل تخفيف آلام مرضى السرطان ورفع المعاناة على أسرهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة