نافعة: فراغ المعارضة لا يساعدها على دعم البرادعى

الثلاثاء، 23 فبراير 2010 04:15 م
نافعة: فراغ المعارضة لا يساعدها على دعم البرادعى د.حسن نافعة منسق الحملة المصرية ضد التوريث
كتب أحمد سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور حسن نافعة المنسق العام للحملة المصرية ضد التوريث ترحيبه بالحوار مع أى كاتب أو الاختلاف فى الفكر مع أى شخص، لكن بشرط الابتعاد عن "شخصنة" الأمور، كما شدد نافعة لبرنامج "مانشيت" على قناة "أون تى فى" فى حلقة مساء أمس، الاثنين، على ضرورة أن نتعلم آداب الحوار وضرب مثلا بذلك مشيرا إلى عبد الله كمال رئيس تحرير روز اليوسف والذى يهاجمه دائما، ومع ذلك شاركه إحدى البرامج على الفضائيات لمناقشة قضايا هامة.
كما أبدى نافعة اعتراضه على لفظ "الطفولى" الذى وصفه به محمد على إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية فى مقاله أمس الاثنين، مشيرا فى الوقت نفسه أن ما جاء فى مقال إبراهيم ربما الأفضل مقارنة بما سبق من مقالات كان الكلام فيه "مشخصن" بدرجة لافتة على حسن نافعة بعيدا عن الحوار الجاد والنقد المهنى المتعارف عليه، ومع ذلك تمنى نافعة مشاركة أى شخص الحوار والنقاش شرط نزاهة الأداء والتزام الموضوعية والبعد عن الابتذال .

وقلل نافعة مما يردده البعض بشأن وضع المعارضة البيض كله فى سلة البرادعى، متسائلا عن أى بيض نتحدث؟ فالمعارضة مهلهلة ولا تملك فى الأساس أى بيض كى تضعه فى سلة أحد، مشيرا إلى أن الحزب الوطنى نجح فى تجريف الحياة السياسية للجميع بما فيها الإخوان، ولكن لو فرضنا جدلا أن المعارضة تملك البيض، وتريد وضعه كله على عاتق البرادعى فإنها تحمل الرجل مالا يطيق، حيث أكد أن البرادعى لو أراد الترشح للرئاسة لفعل ذلك عبر أى من الأحزاب التى عرضت عليه، وبإلحاح، الانضمام إليها والترشح للرئاسة باسمها، ولكن البرادعى يهدف الى التحول الديمقراطى وفتح الأبواب لمن يريد الترشح، كما يتطلع إلى تغيير نظام مستبد يحكمه فرد لمدة 30 عاما فى الوقت الذى يلوح فى الأفق عملية توريث على وشك أن تتم، مشيرا نافعة أن مطالبات البرادعى بتغيير الدستور يتفق معه العديد من فقهاء القانون.
وأكد نافعة اتفاق الجميع على أهداف البرادعى بغض النظر عن اتجاهات كل التيارات سواء قوميين أويساريين أو ليبراليين، إذ تتبنى تلك التيارات أفكاره وترى فيه الأمل فى التغيير، ويرى نافعة أن عبقرية التوقيت الذى انتهى فيه البرادعى من مهمتة فى الخارج وتلاقيها مع التأزم الذى ألم بالنظام فى مصر، وخطط التوريث هى التى جعلت من البرادعى ظاهرة، وطالب نافعة كل التيارات والأحزاب مقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى حالة استمرار الجمود الحالى فى عدم تعديل الدستور وإزالة العقبات أمام أى مرشح للرئاسة، وإظهار الحزب الوطنى للعالم بأنه مغتصب للسلطة.

وأعرب نافعة عن قلقه مما تمر به مصر من بوادر الفتنة الطائفية التى بدت على السطح، والتفاوت الطبقى وحجم الفساد والتدنى فى الحالة الاقتصادية، وتزايد السكان، مشيرا إلى أن مصر لم تستثمر إنتصار أكتوبر العسكرى بالصورة المطلوبة، رغم أن الجميع كان يأمل عكس ذلك بعد تدفق المعونات الأمريكية والعربية على مصر، وخوف البعض من تقلص الدور الاسرائيلى ونمو الدور المصرى، ولكن النتائج كانت مخيبة للآمال بعد 30 عاما من اتفاقية السلام، وإن الفجوة الهائلة بين الأغنياء والفقراء لا تحتملها أية دولة رأسمالية فى العالم.
وعن موقف أمريكا وإسرائيل من ترشح البرادعى أكد نافعة أنه إن لم يأت شخص معتدل مثل البرادعى فسيأتى من هو أكثر تشددا ويبادل الإسرائليين التشدد، ويرى أن إسرائيل تريد بقاء الوضع على ماهو عليه من فتنة طائفية وتردى فى الاقتصاد وتريد أن تعبث فى داخل مصر، وإن أمريكا لا تريد أن يأتى رئيسا لمصر يلغى كامب ديفيد، وبالتالى هى راضية تماما عن الوضع الحالى ولاتريد تغييره سواء جاء البرادعى أو غيره .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة