على الرغم من ربط الكثيرين بين ترشيح الدكتور محمد البرادعى للرئاسة وبين التغيير إلا أن هؤلاء لم يتنبهوا إلى مدى قدرة الدكتور البرادعى على فهم المشاكل والقضايا ذات التركيبة المعقدة والتى يقوم بعض مراكز البحث بدراستها لعدة سنوات وعن طريق العديد من الأبحاث وأيضا لماذا يفرض هؤلاء على الدكتور البرادعى سيناريو واحد للاستفادة من خبراته الطويلة، ولذلك فأنا أطرح السؤال التالى هل يمكن أن يصبح الدكتور محمد البرادعى رئيسا لوزراء مصر مما قد يعطيه فرصة كبيرة لمعرفة ودراسة القضايا والأوضاع داخل الدولة ومما يعطينا الفرصة للحكم على أدائه فى إدارة الدولة وحل قضاياها ومشاكلها والنهوض بها والاستفادة من قدراته بعيدا عن أسلوب الصدمة والذى يصر الجميع على إصابتنا به وهو أن نفاجأ بالتغيير فى كل المستويات لا نعرف إلى أين يذهب بنا هل إلى النهوض بهذا البلد أم إلى المزيد من التخبط والتدهور، الرجل ما زال لايعرف أشياءً عديدة عن البلد ويحتاج إلى وقت غير قصير لمعرفة كل أوضاعها ونحن نتمنى الاستفادة من خبراته بعيد عن دائرة الصراع والتى قد تتسبب إما فى الاستفادة منه بالكامل أو خسارته بالكامل وهو ما ينطبق على كل الأسماء التى يتم ترشيحها بنفس الطريقة والتى نضعها فى خيار واحد من اثنين فهل يمكن أن نعطى هؤلاء الأشخاص عدة اختيارات حتى نستفيد منهم ومن خبراتهم.
موسى أبوزيد يكتب: هل يصبح البرادعى رئيسا لوزراء مصر؟
الثلاثاء، 23 فبراير 2010 01:45 م