فى إطار مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، أنهت مكتبة الإسكندرية، توثيق حياة بطرس باشا غالى بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لاغتياله.
وصرح الدكتور خالد عزب، المشرف على مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، بأن المكتبة ستقوم بإصدار كتالوج مصور بعنوان "العائلة البطرسية.. سيرة عائلة قبطية" يؤرخ للعائلة وأفرادها ودورهم فى تاريخ مصر.
ما ستقيم معرض بمكتبة الإسكندرية يتضمن مقتنيات العائلة من نياشين وأوسمة ووثائق نادرة خاصة ببطرس باشا غالى سيتم عرضها لأول مرة تضم وثائق حادثة دنشواي، ووثائق مخطط تهجير اليهود إلى سيناء وهو المخطط الذى تصدى لتفيذه بطرس باشا غالى.
وقال الدكتور خالد عزب، إن العائلة البطرسية واحدة من أهم العائلات المصرية التى أثرت فى تاريخ مصر الحديث، بدءًا من مؤسسها غالى بك نيروز، ثم نجليه أمين باشا غالى، وبطرس باشا غالى الذى وصل إلى منصب رئاسة الوزراء كأول مصرى يصل إلى هذا المنصب.
وأوضح عزب أن من سبقوه لهذا المنصب كانوا إما من الأتراك أو اليونان أو الأرمن مثل نوبار باشا وغيره، كما أنه كان أول قبطى يتولى هذا المنصب، وارتبط تاريخه بالعديد من المنعطفات التاريخية فى تاريخ مصر مثل توقيع اتفاقية السودان ومشكلة ترسيم حدود مصر الشرقية المعروفة بقضية طابا وحادثة دنشواى وتمديد امتياز قناة السويس.
وأضاف أن فترة رئاسته شهدت إصدار قانون علنية جلسات مجلس شورى القوانين وإحياء قانون الرقابة على المطبوعات وافتتاح الجامعة المصرية، وكان أول من أصدر قرار بمنح عطلة رسمية يوم رأس السنة الهجرية، كما كان له دوره المؤثر فى تاريخ الكنيسة المصرية، ثم ابنه نجيب باشا بطرس غالى الذى كان وزيرا فى وزارة عدلى باشا يكن عام 1921، وابنه واصف باشا بطرس غالى، والذى كان أحد أبرز أعضاء الوفد المصرى وأحد السبعة الذين حكموا عليهم بالإعدام ضمن صفوف الوفد المصرى وذلك فى سبيل نيل مصر استقلالها، ووزير الخارجية المصرى البارز خلال العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين، والذى شارك فى مفاوضات سعد - ماكدونالد ومفاوضات النحاس – هندرسن، وتوقيع معاهدة 1936 التى حصلت مصر بمقتضاها على استقلالها عن بريطانيا وشارك فى توقيع اتفاق مونترو الذى انهى الامتيازات الأجنبية فى مصر وأول من رفع صوته رسميا بالدفاع عن القضية الفلسطينية فى عصبة الأمم عام 1937، وكان أيضا أديبا له العديد من الكتب من أهمها كتاب "تقاليد الفروسية عند العرب".
وأضاف عزب، أن العائلة قدمت العديد من الشخصيات مثل مريت بك نجيب غالي، مهندس العلاقات بين الكنيستين المصرية والأثيوبية خلال فترتى الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، والذى حاول منع انفصال الكنيسة الأثيوبية عن الكنيسة المصرية، وكان له دور إنسانى كبير فى مساعدة الجالية المصرية فى أثيوبيا ومساعدة الأسرة الأثيوبية المالكة بعد الانقلاب العسكرية فى السبعينيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة