مركز حقوقى يدين ضم إسرائيل الحرم الإبراهيمى لتراثها

اعتبر مركز سواسية لحقوق الإنسان أن ضم موقعين فى الضفة الغربية إلى قائمة التراث الوطنى الإسرائيلى يخالف المعاهدات والاتفاقات الدولية، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل انتهاكاً صارخاً للاتفاقات الموقعة ما بين الفلسطينيين وإسرائيل بمشاركة العديد من الأطراف الإقليمية والدولية، والتى تنص على خضوع تلك المنطقة لإدارة السلطة الفلسطينية.

وطالب المركز الحكومات والأنظمة العربية بضرورة التصدى للمخطط الإسرائيلى الساعى للاستيلاء على الأراضى العربية فى الضفة الغربية، باعتبار أن ذلك خطاً أحمر لا يجب عليه أن يتجاوزه مهما كانت المبررات، وكذلك يدعو المجتمع الدولى لوضع حد للانتهاكات تجاه الحقوق الفلسطينية المشروعة، حتى لا يؤدى ما يحدث تجاههم لانتفاضة فلسطينية وعربية تضر بمصالح مختلف دول العالم فى المنطقة.

ودعا سواسية المنظمات الدولية والحقوقية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالقيام بدورهما المنشود وإدانة السرقة الإسرائيلية للأراضى الفلسطينية، وإجبارها على إعادة تلك المنطقة وغيرها إلى السيادة الفلسطينية مرة ثانية.

ويؤكد المركز أن ما قام به رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو يقضى على كافة الجهود المبذولة لإقرار السلام والاستقرار فى المنطقة، وتعدياً صارخاً على الحقوق الفلسطينية، وانتقاصاً من سيادتهم الوطنية على أراضيهم وعلى مقدساتهم، وإعلاناً صريحاً من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلى أنه لا أمل فى السلام بما يمثله ذلك من انقلاباً على ما سبق وأعلنه نتانياهو بخصوص دولتين لشعبين.

ويشير المركز إلى أن ما يقوم به نتانياهو إنما يعنى أنهم ماضون فى طريقهم للاستيلاء على
ويضيف المركز أن الكيان الصهيونى لا يحترم أية معاهدات ولا اتفاقيات ولا مواثيق دولية وقع عليها فى السابق، مما يدفعه لأن يضرب بكل ذلك عرض الحائط، ماضياً فى طريقه لسلب الفلسطينيين أراضيهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، حتى ولو كان ذلك على حساب الأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.

ويؤكد المركز أن الكيان الصهيونى لن يكتف بضم الحرام الإبراهيمى وقبر راحيل، بل سيستمر فى الاستيلاء على بقية الأراضى الفلسطينية، وخاصة منطقة القدس الشريف، التى يجرى تهويدها على قدم وساق بالتوازى ما ما يحدث فى الضفة الغربية، حيث تعانى الأماكن المقدسة فى تلك المنطقة من خطر الانهيار بسبب الحفريات الصهيونية المستمرة تحتها، والتى تتسبب فى أحيان كثيرة فى تصدع العديد من المبانى الأثرية القريبة من القدس الشريف.