قال فرج فضة رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار، إن قرار رئيس الوزراء الإسرائليى بنيامين نتانياهو بضم الحرم الإبراهيمى بالخليل ومسجد بلال بن رباح، وقبر راحيل زوجة سيدنا يعقوب فى بيت لحم للتراث الإسرائيلى قرار سياسى ولا علاقة له بالتاريخ ولا التراث.
وأكد فضة أن هذا القرار سياسى ومتسق تماما مع ممارسات دولة إسرائيل الدائمة ضد فلسطين، ومحاولاتها المستمرة لتهويد القدس والإستيلاء على كل التراث بها، مضيفا أن هذا القرار يأتى من دولة محتلة تعتقد أن الأرض الفلسطينة وما عليها ملك وحق لها يجب أن تسترده بالكامل.
وأكد فضة أن كل من الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال مسجلة كآثار إسلامية ومثبت تاريخها، وهو ما سترتكز عليه مصر عن طريق المجلس الأعلى للآثار واتحاد الأثريين العرب وغيرهما من الجهات المعنية التى ستتصدى لهذا القرار وستخاطب الجهات الدولية للوقوف ضده مثل اليونسكو وهيئة الأمم المتحدة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو قد أصدر قرارا بضم الحرم الإبراهيمى فى الخليل وقبر راحيل زوجة سيدنا يعقوب عليه السلام فى بيت لحم، ومسجد بلال بن رباح على لائحة المواقع الأثرية التاريخية اليهودية، القرار الذى أعتبره مسئولون فلسطنيون خطوة جديدة لمسلسل تهويد المقدسات الإسلامية، وتمهيداً لضم المسجد الأقصى وإشعال فتيل حرب دينية فى منطقة الشرق الأوسط.
يعتبر الحرم الإبراهيمى رابع أهم مسجد إسلامى بعد الحرم المكى الشريف والمسجد النبوى والمسجد الأقصى، ويقع جنوب شرق مدينة الخليل، ومن الثابت عند المسلمين أنه يضم أضرحة الأنبياء، إبراهيم وإسحق ويعقوب عليهم السلام وزوجاتهم سارة ورفقة ولائقة وإيليا، المدفونات فى مغارة (المكفيلا) التى يقوم عليها الحرم الابراهيمى، وتذكر بعض الروايات أن «آدم ونوح وسام وسيدنا يوسف» مدفونون أيضا فى نفس المغارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة