قالت فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى إن مصر تبحث فى الوقت الحالى توصيل الغاز الطبيعى إلى السودان خلال الفترة القادمة.
وأشارت أبو النجا إلى أن الجانبين يدرسان الآن كيفة إتمام هذا المشروع فى أقرب وقت، خاصة وأنه سيتم الانتهاء قريبا من توصيل الغاز للجنوب المصرى، ثم بعدها تكون الأمور أكثر سهولة لتوصيله إلى جنوب الوادى، وأوضحت أن التركيز على مشروعات الأمن الغذائى والطاقة والتنمية البشرية هى أولويات التكامل المصرى السودانى فى المنظور القريب وهى ذات الموضوعات التى سيبحثها ويدفعها الاجتماعات المقبلة فى مارس بالعاصمة السودانية للجنة العليا المشتركة.
وأكدت "أبوالنجا" أن القطاع الخاص فى البلدين سيكون له دور واضح وكبير فى تنفيذ إستراتيجية التعاون المصرى السودانى حتى ينتفع الجميع من تلك المشروعات التى تفتح الباب أمام العمالة المصرية والسودانية وتحريك رؤوس الأموال فيما بينهما بما ينعكس فى شكل رخاء لشعبى البلدين الجارين الشقيقين.
وأضافت أن تطورا كبيرا حدث بالفعل فى المشروعات التى تم مناقشتها خلال اجتماعات لجنة المتابعة الوزارية المشتركة والتى عقدت اليوم مع الجانب السودانى برئاسة د. التيجانى فضل صالح وزير التعاون الدولى بالسودان، لافتة إلى أن المهندس أمين أباظة، وزير الزراعة بحث مع الجانب السودانى تنشيط مشروع الجزيرة وتذليل كافة العقبات التى تحول دون دخوله فى مراحل متقدمة من زراعة لمحاصيل يحتاجها البلدين.
وقالت فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى إن المشروعات المشتركة بين البلدين خاصة فى مجال الثروة الزراعية أو الحيوانية ستفتح مجالات لصناعات أخرى مثل الجلود والإيثانول والأسمدة وغيرها.
ونوهت أبوالنجا بأن شبكة الطرق التى تم الانتهاء منها للربط البلدين ستساهم بشكل كبير فى تنفيذ اتفاق الحريات الأربع الموقعة بين البلدين من تنقل وتنقل وعمل وإقامة، مشيرة إلى أن الطريق بين بورسودان وميناء السويس سيكون موازيا للطريق الساحلى القديم للربط مابين القاهرة وكيب تاون عبر السودان ليساعد فى ربط القارة السمراء وانتقال الأشخاص وحركة التجارة البينية فيما بين دولها ليعود النفع على جميع الشعوب الأفريقية.
وكانت فائزة أبو النجا والمهندس أمين أباظة قد وصلا الخرطوم فجر اليوم لحضور اجتماعات لجنة المتابعة الوزارية للجنة العليا المصرية السودانية التى اختتمت أعمالها على أن ترفع توصياتها لاجتماع اللجنة العليا المشتركة التى تقرر عقدها يوم 25 مارس المقبل برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وعلى عثمان طه نائب الرئيس السودانى، ومن المقرر أن يغادر الوزيران المصريان الخرطوم خلال ساعات عائدين إلى القاهرة.
