سفارة إسرائيل بمدريد تحتجّ على رسوم مسئية للأديان

الثلاثاء، 23 فبراير 2010 02:02 م
سفارة إسرائيل بمدريد تحتجّ على رسوم مسئية للأديان مشاركة الرسام الأسبانى يوجينيو فى معرض أركو فى مدريد 2010 برسوم مسئية للديانة لليهودية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة الباييس الإسبانية اليوم الاثنين، إن السفارة الإسرائيلية فى مدريد احتجت على مشاركة الرسام الإسبانى يوجينيو فى معرض أركو فى مدريد 2010 بسبب رسومه المسئية للديانة لليهودية.

وذكرت الصحيفة أن يوجينيو مارينو قدم اثنين من أعماله، الأول يتمثل فى مسلم ومسيحى ويهودى الثلاثة يقومون بفريضة الصلاة يصلون فوق بعضهم بعضا مع اختلاف الأوضاع بتطور وقفة الجسم البشرى، حيث إن المسلم يوجد فى الأسفل فى وضع السجود ثم المسيحى فوقه فى وضع الركوع ثم اليهودى واقفا على كتفيه ويقرأ فى التوراة.

ووفقا للصحيفة فإنه على الرغم من أن اليهودى هو الذى يقف على المسيحى والمسلم فإن السفارة الإسرائيلية أبدت اعتراضها لهذا العمل الفنى واعتبرته معاديا للسامية وازدراء للدين اليهودى ومشاعر اليهود. ولكن مارينو يرى أن هذا العمل يدعو إلى تحالف الأديان.

أما العمل الثانى فهو من تأليف مدفع رشاش (أوزى) ويوجد فوقه الشمعدان الخاص بإسرائيل التى توجد علية النجمة اليهودية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه نتيجة لهذه الأعمال قدمت السفارة الإسرائيلية فى مدريد مذكرة قالت فيها كل أعمال ميرينو تشمل العناصر المبينة على الهجوم على اليهود والإسرائيليين، وربما آخرين". وأكدت أيضا أن "حرية التعبير أو حرية الإبداع الفنى فى بعض الأحيان يكون بمثابة تمويه "ومن الممكن أن يكون هناك نوع من التحامل والتصوير النمطى أو مجرد استفزاز للاستفزاز "فهى تعتبر "رسالة الهجومية".

وأضافت الصحيفة أن هذه الأعمال الفنية التى تعرض لطرح نتائج للمشكلات التى تثار فى الوقت الحالى هى فى الحقيقة لب المشكلة، حيث إنها أصبحت الآن سبب من أسباب التحيز التى لا تعتبر سلبية دائما وإنما كان هناك أعمال تم عرضها فيما سبق وكانت لها جانب إيجابى، وبذلك فلم تنل أى وضع احتجاج من سفارات أو حكومات.

ومن جانبه قال ميرينو إن هذه الأعمال ليست مسيئة بأى شكل لليهود، والدليل على ذلك أن هناك يهوديا حصل على واحدة منهم وأضاف ردا على المذكرة أن الفن أذواق وآراء، وأن السفارة لا يمكنها أن تتحدث نيابة عن الجميع.

ووفقا للصحيفة فإن هذا التأثير غير مرغوب فيه، حيث إن بدلا من أن يكون هناك نقد فنى تحول ليصبح نقدا سياسيا، حيث إن مصطلح معاداة السامية شاع استخدامه، فعلى سبيل المثال فى عام 2002 اتهم عدد من الكتاب الاوروبيين بمعاداة السامية عندما قام الكاتب الإسبانى جان بيرى تاجيف بكتابة مقال له يدين فيه التصرفات غير المرغوب فيها التى تقوم بها إسرائيل، وأيضا الكاتب الفرنسى باسكال بونيفيسى نشر مقال له بعنوان "هل من المسموح انتقاد إسرائيل؟" حيث إنه انتقد فيه حكومة شارون.

ورد مارينو على هذه الادعاءات بأنها ليست سببا كافيا للحد من حرية التعبير وحرية الإبداع الفنى.









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة