- هذا هو شعار تلك المرحلة التى نعيش فيها من فوضى وعبث أخلاقى لم تشهد له مصر مثيلا من ذى قبل – دون الأعتبار لأى شىء.
- وقدوة السادة البلطجية فى تلك المرحلة. هو السيد الأستاذ/ إبراهيم الأبيض الذى أعلن عن وجوده من خلال تقديم سيرة حياته فى البلطجة والفوضى والعبث عبر فيلم عرض على شاشات السينما فأخذ منه.. كل بلطجى قدوة له.. وكل من يود أن يتعلم البلطجة.. أخذ منه مدرسا.. وقد تولت قناة الفيديو.. فى وصلات الدش التى.. أدخلت إبراهيم الأبيض إلى كل البيوت والعشش والمقاهى المأوى الرسمى للبلطجية والبلطجة – وبعيد عن القانون أو قريباً منه.. أصبح البلطجى يفعل ما يحب عينى عينك.. دون أى اعتبار لأى شئ أو رادع من شىء.
- وكأن الذى يحدث فى الشارع لا يعنى الحكومة فى شئ فهى تغط الطرف على ما يحدث.. وكأن الشارع ليس من مسؤليتها – زمان كنا نقول العشوئيات فى المدن الكبيرة هى مصدر البلطجة.. لكن البلطجة انتشرت وتوغلت فى كل المدن والأحياء والقرى.. وأصبح حمل سنجة شيئا عاديا وحمل قلماً (مثلى) فعلاً شاذاً .. أى هوان هذا الشىء نعيشه ونعيش فيه.. فالآخر البلطجى لا يهمه شىء لا دين ولا قانون.. فما العمل؟.. هو أن يخاف ويعمل الجميع للقانون حسابا بل ألف حساب.. يجب أن يكون القانون فوق الجميع مواطن عادى مواطن بلطجى .. مواطن من الحزب الوطنى.. لأن هذا المواطن الوطنى لديه إحساس طاغى مثل البلطجى تماماً بأنه فوق القانون.
- يجب أن يعمل كل من يمثل القانون العمدة فى القرية – يجب عليه أن يعلم تماما بأنه مثل مدير الأمن فى قريته تماماً، كما أن مدير الأمن ممثل وزير الداخلية فى محافظته.. يجب أن يكون العمدة ذا شخصية قوية يهابه الجميع.. لأنه هو القانون الذى رفع من الخدمة ولم يعد أحدا غير الغلابة – أنا – وأنت – أما أنت مثلاً فأنت وطنى.. وأنت ياللى هناك قاعد خدر وتشم جله.. فلا لأنك بلطجى..).
- مداخلة (أذكر أنه يروى عن المشير عبد الحكيم عامر أنه كان فى أحد السنوات يقضى عطلته الصيفية فى أحد مصايف الأسكندرية.. وفى أحد الأيام شاهد شبان أو ثلاثة.. فوجد فيهم الميوعة وعدم المرجلة.. أى أوشكوا أن يكونوا جنسا ثالثا .. فأمر رجاله على الفور بأخذ هؤلاء الشباب إلى الجيش.. لكى يعود رجالا.. ولا يفسدوا وينتشروا عدم المرجلة.. واضح المعنى وأنتهت المداخلة)
- والشاب.. الذى وجد نفسه فاجأه شاباً وكبيرا ومطلوب منه أشياء معينة لكنه لا يقدر على أن يحقق (أ، ب) حياة.
- فأنه يتجه الى التقليد.. لمن يراه فى سنة.. لكنه أفضل منه.. وأسهل شىء فى التقليد .. هو الزى والميوعه.
- إن مصر تمر فى مرحلة غاية فى التعقيد والخطورة. فأنا كنت أظن أن التوك توك هو الهدية الوحيدة التى قدمتها الحكومة لشعب مصر المحروسة لكن اكتشفت أنى كنت واهما.. حيث إن السنجة هى أهم معطيات الحكومة للناس فى الشارع وتركتهم يحلون مشاكلهم بسناجهم (ويكفنى ويكفيكم شر السنج.. قولوا آمين).
حسين عبد العزيز يكتب: إن لم أكن أنا بلطجيا لوددت أن أكون بلطجيا
الثلاثاء، 23 فبراير 2010 11:54 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة