أثارت فكرة "تكهين الميكروباص" وتسليم السيارات القديمة والحصول على أخرى جديدة جدلا واسعا بين سائقى الميكروباص، فمنهم من رجح بالفكرة واعتبرها خطوة جيدة من الحكومة تجاههم، ومنهم من عارض تلك الفكرة، واعتبرها بمثابة "خراب بيوت" لهؤلاء السائقين.
"اليوم السابع" استطلعت آراء بعض سائقى الميكروباص لمعرفة أسباب قبول ورفض هذه الفكرة، وهل ستلقى إقبالا مماثلا مثل مشروع إحلال التاكسى أم لا؟
بداية يقول جمال بهيج (49 سنة) سائق إن فكرة التكهين فكرة جيدة خصوصاً لأصحاب سيارات الأجرة القديمة فهناك سيارات أصبحت لاتصلح للعمل مثل موديلات 79 فهذه الموديلات تعمل منذ 31 سنة تقريبا، وهناك صعوبة كبيرة فى تجديدها أو حتى شراء قطع غيار لها، وهى تساهم فى تلوث البيئة بسبب الانبعاثات الضارة التى تخرج منها، أو الدخان الكثيف الذى ينتج عنها.
أما السائق سيد أبراهيم (55 سنة) فهو يرفض فكرة التكهين وقال إن 99 % من سائقى الميكروباص عليهم أقساط لسياراتهم، والحكومة سو ف تأخذ السيارات القديمة بأسعار زهيدة، وتسلمنا سيارات أخرى بأسعار مرتفعة لن نستطيع تحصيل أقساطها، ولا نستطيع توفير متطلبات المعيشة أيضاً.
ويتفق معه سعيد مصيلحى فى أنها فكرة سيئة للغاية لان الحكومة ستأخد السيارة بسعر رخيص جدا، وربما تعطينا سيارات "صينى" لا تصلح للقيام بأعمال سيارات الأجرة مثل التويوتا أو المازدا لأنها ضعيفة وعمرها الافتراضى قصير.
أما عمر سعيد، سائق، يرى أن فكرة التكهين جيدة، ولكن إذا كانت بشروط لتحديد خط السير وسعر الأجرة، ولكن فى نفس الوقت لا يكون البديل السيارة الصينى الجديدة لأنها لا تتحمل مشاق العمل اليومى المستمر ويكون أقصى مدة للعمل لها سنة، ثم تبدأ الأعطال بها وما تحتاجه من تغيير قطع غيار وصيانة وخلافه.
ويرفض مصطفى محمد، سائق، فكرة التكهين ويقول، عندما تأخذ الحكومة السيارات القديمة لن تعطينا السيارات الجديدة، إلا بعد عدة أشهر، فماذا سيكون مصيرنا خلال هذه الفترة وهى المصدر الوحيد لدخل أى سائق.
سيارات قديمة جدا تسير فى شوارع القاهرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة