دعا الكاتب والناقد الكبير محمد عبد المطلب شعراء قصيدة النثر إلى كتابة كلمة "قصيدة النثر" على دواوينهم، تأكيدًا على إيمان الشعراء بقصيدتهم واعتزازهم بها.
وأكد عبد المطلب على أن الدراسات التى كتبت عن قصيدة النثر لم تكن عميقة بالقدر الكافي، وأغلب من كتب عنها هاجمها، مضيفًا "يجب على شعراء قصيدة النثر أن يدافعوا ويقفوا ضد من يهاجم قصيدتهم.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بالأمس فى نقابة الصحفيين بعنوان "قصيدة النثر إشكاليات الهوية"، وشارك عدد من الشعراء العرب والمصريين، خيرى منصور "فلسطين"، ومحمد بدوي، ومحمد عبد المطلب، وأدار الندوة بن عيسى بو حمالة "المغرب".
وأوضح عبد المطلب أن قصيدة النثر تنفر من مصطلح الضرورات الشعرية، والذى يستخدمه شعراء القصيدة العمودية، أو التفعيلة باسم الضرورة الشعرية ليغطوا على أخطائهم اللغوية، مشيرًا إلى أن قصيدة النثر اتجهت إلى "السيولة والاسترسال"، وهذا ما يتوافق مع طبيعة العالم والذى انكسرت فيه الحدود بين الأشياء، كما أن قصيدة النثر تتحدى المعنى قائلاً: "أتحدى من يقرأ قصيدة نثر ويستوعبها من أول مرة، وهذا يدل على عمقها وجمالياتها".