نعم هو بالطبع رحل عن هذه الدنيا، ولكن لم يتقن أولا فن فهم معنى كلمة حياة لأنه عاش عمره ,بدون أن يترك أى بصمة قد تجعله من الخالدين مع العلم أنه كان قادر أن يسطر اسمه فى لوحات شرف كثيرة، نظرا لأنه يمتلك من المواهب والمهن ما يجعله يتربع على قمة سبعة مهن.
فلن نقول المقولة الشهيرة سبع صنايع والبخت ضايع بل نقول إنه لم يكمل أى طريق إلى آخره
فقد حفظ القرآن الكريم وهو فى أول مشوار من مشاوير الحياة ثم عزف عنه ونسى كل ماحفظه ثم تفوق فى دراستة ولكن لم يكمل تعليمه الجامعى ثم فتحت له السينما باب الشهرة فلم يدخله، سافر إلى إيطاليا ومكس هناك بضع سنين وعاد إلى مسقط رأسه صفر اليدين، ثم أستعاد قواه مرة أخرى فتعلم مهنة تكسبه ذهب ولم يكمل تفتق ذهنه أنه كان يهوى الرسم فعاد إليه هوايته، ورسم الكثير من اللوحات وكانت كل لوحة بمثابة مدرسة فنية بديعة فمات أبوه فدفن اللوحات قبل أن يدفن أبوه، ساعدته الظروف فى امتلاكه الكثير من الأموال، فلم يتمتع بها أو حتى يفعل منها شىء يذكر به بعد الممات، كل ماورثه
جعله حقل تجارب لم يستفد منها إلا النصابين أو الذين أوهموه بمشاريع كانت فاشلة قبل أن تبدأ
وكانت مشكلته بعد كل رحلة لم تكتمل أو فشل مشروع يسأل نفسه لما خلق فى دنيا هكذا؟
ومات ولم يحاول الإجابة عن سؤاله وعاش ولكنه نسى أن يعيش فى دنيا لو فهمها لكان له شأنا
آخر، فهل عرفت أنت لماذا تعيش فى هذه الدنيا ؟ أم تعيش على نهج صديقى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة