اختتم وفد حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان ورشة العمل التى دعت إليها مصر تحت عنوان " أسس وحدة السودان وضماناتها " وذلك لبحث سبل تحقيق وحدة السودان الطوعية فى الاستفتاء على حق تقرير المصير.
وعقب انتهاء الجلسة الثلاثية التى ترأسها الوزير عمر سليمان بمشاركة طرفى الاجتماع (المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية) صدر بيان صحفى أثنى فيه شريكا الحكم فى السودان على الجهد المصرى المبذول وغير المسبوق مؤكدان على أن هذا الجهد هو المتوقع من مصر باعتبارها الدولة التى بادرت بتناول
قضية وحدة السودان رغم الصعوبات المحيطة بها إيمانا منها بأن استقلال ووحدة السودان يعدان دعامتان أساسيتان لوحدة وادى النيل.
واتفق الشريكان على استمرار الاجتماعات بينهما برعاية جمهورية مصر العربية وخلال جولات حوار قادمة، وقال الدكتور مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية السودانية عضو وفد المؤتمرالوطنى فى الاجتماعات " لقد بدأنا نتلمس بعض الخطى العملية لكى نضع برنامجا مشتركا يكون مؤداه تعزيز ودعم وحدة السودان".
وأوضح صديق أن الطرفين اتفقا على استئناف اجتماعاتهم فى القاهرة فى أعقاب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السودانية المقبلة المقرر عقدها خلال شهر أبريل المقبل، وتابع، إن كل طرف سيعمل خلال هذه الفترة على بلورة رؤيته ومقترحاته للتوصل إلى برنامج عملى وموضوعى للفترة الانتقالية المتبقية تمهيدا لوضع برنامج موحد متفق عليه من كافة الأطراف، وحتى نعمل بمساعدة الأخوة فى مصر وفى الدول العربية، مشيرا إلى أن مصر تعهدت وآلت على نفسها بأن تستقطب الدعم العربى والإقليمى والدولى لما يتوصل إليه الطرفان من رؤى وبرامج لتعزيز وتقوية خيار الوحدة فى السودان.
وأشار صديق إلى أن السودان سيكون منشغلا فى الفترة المقبلة بالانتخابات معربا عن اعتقاده بأن اجتماعات القاهرة جاءت فى وقتها وتوافقت مع لقاءات ناجحة عقدت بالخرطوم أمس على مستوى الرئاسة وقطعت شوطا كبيرا فى الاتفاق على كثير من القضايا التى كانت محل نقاش هنا فى القاهرة وأفضت بنتائجها الإيجابية على الاجتماعات، ووصف المبادرة المصرية بأنها جاءت فى وقتها وأضافت اسهاما جيدا بالنسبة للتطورات الإيجابية التى يشهدها السودان فى الوقت الراهن.
وردا على سؤال حول ما تم التوصل إليه بالنسبة للقضايا الخلافية بين شريكى الحكم فى السودان، قال وكيل الخارجية السودانية إن الجانبين اتفقا على أن يتواصل الجهد والعمل لحين الالتقاء مرة أخرى لتلمس القواسم المشتركة وتحديد نقاط الخلاف والعمل معا لتقريب وجهات النظر بشأن القضايا الخلافية حتى نجعل خيار الوحدة هو الخيار الجاذب.
وحول ما إذا كانت هذه النقاط الخلافية يمكن أن تؤثر على موعد الانتخابات العامة القادمة نفى صديق ذلك بشكل قاطع، وقال إنه على العكس من ذلك فقد تم الاتفاق على أن تجرى الانتخابات المقبلة، وأن يجرى الاستفتاء فى وقتهما المحدد، وأن يعمل الجانبان حتى آخر لحظة لتقوية خيار الوحدة.
وحول ما إذا كان قد تم الاتفاق على تفعيل عمل اللجان المنبثقة عن اتفاق نيفاشا قال صديق بالفعل لقد اتفق الجانبان على هذا الأمر موضحا أن اجتماعات القاهرة ستكون إضافة إلى الجهود والآليات الموجودة بين الطرفين.
عودة شريكى الحكم بالسودان للحوار بالقاهرة عقب الانتخابات
الإثنين، 22 فبراير 2010 09:59 م