بعد مفاوضات شاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية

عودة تابوت"إيمسى" الأثرى إلى مصر

الإثنين، 22 فبراير 2010 03:34 م
عودة تابوت"إيمسى" الأثرى إلى مصر تابوت إيمسى يعود من أمريكا الشهر المقبل
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجح المجلس الأعلى للآثار فى استرداد تابوت خشبى ملون على شكل آدمى لشخص يدعى "إيمسى" Imesy يرجع لعصر الأسرة 21 (1081 – 931 ق.م )، وذلك بعد عام وأربعة شهور من المفاوضات على عودته من أمريكا.

صرح بذلك فاروق حسنى وزير الثقافة، وأوضح أن د. زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار سوف يتوجه أوائل الشهر القادم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لاستلام هذا التابوت الموجود الآن بحوزة سلطات الجمارك والهجرة الأمريكية بمدينة ميامى بولاية فلوريدا، ووصف وزير الثقافة هذا التابوت بأنه رائع الجمال ورسمت عليه مناظر ونصوص دينية تساعد المتوفى فى رحلته إلى العالم الآخر.

من جانبه قال د. حواس إن قصة استرداد هذا التابوت بدأت فى أكتوبر 2008 عندما أبلغته سلطات الجمارك والهجرة الأمريكية بمدينة ميامى عن قيامها بالتحفظ على تابوت فرعونى يرجع لعصر الأسرة 21، وقد وصل الى ميامى مشحوناً من أسبانيا باسم فيلكس سيرفيرا كورييا (Felix Cerera Correa ) صاحب أحد محلات الأنتيكات بأسبانيا، وأنه لا يملك أية أوراق رسمية تثبت ملكيته لذلك التابوت، ما يدل على خروج هذا التابوت من مصر بطريقة غير شرعية، وقد أكدت التحقيقات التى قامت بها السلطات الأمريكية بأن سيرفيرا لديه علاقة عائلية مع المنسق الخاص الذى يملك المتحف المصرى ببرشلونة “ Museu Egipci De Barcelona” .

وأضاف حواس: على الفور أرسلت خطاباً رسمياً للسلطات الأمريكية بفلوريدا يؤكد رغبة الحكومة المصرية باستعادة هذا التابوت حيث إنه سرق من مصر، وخرج منها بطريقة غير شرعية، كما أرسلت جميع الأوراق الرسمية اللازمة التى تؤكد أحقية مصر، وبعد إرسال هذا الطلب رفض المواطن الأسبانى إعادة هذا التابوت وتسليمه الى مصر، وعندما وجد "سيرفيرا" أن مصر جادة فى القضية انسحب منها وحكم بتسليم التابوت إلى مصر".
هذا وسوف يتسلم د. حواس هذا التابوت فى احتفال رسمى بواشنطن يوم 10 مارس 2010 .

ويذكر أن المجلس الأعلى للآثار قد نجح خلال الأعوام الثمانية الماضية فى استرداد 5000 قطعة أثرية كانت قد خرجت من مصر بطرق غير شرعية، وأن هناك متابعة مستمرة لحالات أخرى لاسترداد عدد من القطع الأثرية ببعض الدول الأوروبية والعربية والولايات المتحدة الأمريكية.

وقد أشاد د. حواس بالتعاون المصرى الأمريكى فى مجالات استرداد الآثار المسروقة من مصر والتى تضبطها السلطات الأمريكية عبر موانئ السفر والوصول الجوية والبرية والبحرية بمختلف المدن والولايات الأمريكية، وأنه بفضل هذا التعاون نجحت مصر فى استرداد عشرات القطع الأثرية من الولايات المتحدة خلال السنوات الخمسة الماضية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة