صدر حديثا عن جمعية "أصالة" لرعاية الفنون التراثية والمعاصرة الجزء الرابع من موسوعة "الحرف التقليدية فى مصر" والتى يرأس تحريرها "عز الدين نجيب"، بعنوان" الحرف القائمة على منتجات النخيل" بقلم الكاتب السيد رشاد وتنسيق فؤاد مرسى.
يقع الكتاب فى 169 صفحة، ويقول الكاتب فى مقدمته: "تعد مشغولات النخيل واحدة من أهم مكونات الذاكرة المصرية الحضارية، والعنوان الأبرز لهويتها، والوعاء الذى ظل يحفظ ولا يزال تاريخ الإبداع الحقيقى لشعبها قرونا طويلة بصورة لا تقبل التزوير أو التزييف، وهذه المنتجات هى أيضا شاهد حى على أن الإنسان المصرى يمتلك طاقة إبداعية لا تنفد قادرة على التكيف والتجدد مهما كانت العوائق والعراقيل.
يحوى الكتاب خمسة أبواب وهى : "الركائز الثقافية والحضارية، منتجات الجريد، منتجات الخوص، منتجات الليف، بالإضافة لملحق صور لأهم المشغولات القائمة صناعتها على استخدام النخيل.
الباب الأول يضم فصلا بعنوان "النخيل شجرة الحياة" ويناقش فيه الكاتب أهمية النخيل عند القدماء المصريين والذين كانوا ينظرون لزراعته كنوع من القربان أو فعل دينى طقسى فى الحضارة المصرية، وفصل أخر بعنوان "النخيل فى الكتب المقدسة " ويذكر المؤلف فى هذا الفصل المواضع التى ذكر بها كلمة النخيل فى القرآن الكريم والإنجيل، أما الفصل الرابع فجاء بعنوان "النخيل والمعتقدات الشعبية"، والخامس بعنوان " البعد الوظيفى للنخيل".
أما الباب الثانى فيضم فصلين الأول بعنوان "الجريد فى المعتقدات الشعبية" حيث يشير الكاتب إلى أنه ارتبط استخدامه بعدد من العادات والتقاليد الشعبية المصرية مثل احتفالات الميلاد والختان والزفاف، وآخر بعنوان "التطور التاريخى لصناعات الجريد" ويتناول فيه الكاتب مراحل تصنيع الجريد وأنواع الجريد المستخدم فى صناعة الأقفاص.
ويحوى الباب الثالث من الكتاب فصلا بعنوان الركائز الثقافية والحضارية ويناقش فيه أهم الخامات المستخدمة ومراحل الإنتاج الأساسية بالإضافة لبعض النماذج الإقليمية لمشغولات الخوص، والباب الرابع يتناول أهم المشغولات القائمة على صناعة الليف، أما الباب الخامس والأخير يتناول التطور العصرى لمنتجات النخيل.
يذكر أن جمعية "أصالة" لرعاية الفنون التراثية والمعاصرة، تهدف للحفاظ على التراث الفنى وطابع الأصالة فى مجالات الإبداع التشكيلية بشقيها التقليدى والحديث وتنمية وإنشاء مراكز متخصصة للإنتاج فى مجالات الفنون والحرف وتطوير أدواتها وتشجيع العاملين فيها والكشف عن الموهوبين وتدريب أجيال جديدة وإتاحة فرص عمل لهؤلاء الأشخاص وإتاحة الفرص أمام الجمهور لاقتناء منتجاتهم من خلال إقامة المعارض والتعاون مع الجمعيات والهيئات العربية والدولية المعنية وصاحبة أول موسوعة عن الحرف التقليدية المصرية.