شكاوى وأمنيات سائقى الميكروباص فى مصر

سائقو الميكروباص فى شوارع المحروسة دائما ماتوجه إليهم الاتهامات بأنهم وراء الفوضى المرورية والزحام فى الشوارع المزدحمة أصلا، ودائما ما تلاحقهم الاتهامات بأنهم السبب الرئيسى فى الحوادث بسبب السرعة الجنونية، ودائما ما تشير إليهم أصابع الاتهام بأنهم يستغلون المواطن البسيط ويحصلون منهم على الأجرة أكثر مما هو مقرر لأنهم جشعون، لكن هل هذه هى الحقيقة؟ وما هو موقفهم من هذا الكلام؟

اليوم السابع التقت بعض سائقى الميكروباص، وواجهتهم بهذه الاتهامات، لكنهم دافعوا عن أنفسهم وفجروا العديد من النقاط الهامة، وفى جولتنا الميدانية داخل بعض مواقف الميكروباص بالقاهرة، رصد اليوم السابع مشاكل السائقين مع رجال المرور، وأهم المقترحات التى يتمنى هؤلاء السائقين فى رؤيتها تتحقق.

فى البداية يقول السائق عمرو همام أن المخالفات هى أهم المشاكل التى تواجهه ويتم تحصيل منه بشكل يومى، مضيفا" أعمل على خط العاشر – المرج ولكنى لا أستطيع الوقوف داخل موقف العاشر، لأنى أحصل على غرامة انتظار، وعندما أقف على الدائرى لتحميل الركاب أحصل على غرامة أخرى"، وطالب بموقف خاص يحمى السائقين من الغرامات الكثيرة التى تصل فى بعض الأحيان إلى 500 جنيه.

وأضاف "حاتم على" سائق على خط (تحرير – أمبابة ) أنه يتعرض لملاحقة رجال المرور بشكل شبه يومى، مما يترتب علية سحب رخصة السيارة أو رخصة القيادة، وهو الأمر الذى يدفعنا إلى دفع مبالغ مالية كغرامات، وهذه المبالغ تجعلنا نسرع فى الطريق لتعويض الغرامة، خاصة مع الالتزام بأقساط السيارة، بجانب مصاريف المعيشة والأسرة.
أما نصار عبد السميع سائق ميكروباص خط (موقف العاشر– المرج) فيرى إن المخالفات المرورية من أهم مشاكله أيضا حيث يمتلك سيارة أجرة قليوبية، ومصرح لها بالعمل فى القاهرة ولكنه عندما يأتى إلى موقف العاشر تطبق عليه مخالفة خط سير، ويقوم بدفع الغرامة ولكنه يفاجأ بوجود نفس المخالفة كما هى فى محافظة القليوبية، فيضطر إلى دفعها مرتين وذلك للعودة للعمل.

أما أشرف مسعد 50 سنة خط (تحرير – فيصل) يقول أنه يقطع كارته مجمعه كل 3 شهور مقابل مبلغ 300 جنيه، وأحيانا تصل لأكثر من ذلك حسب خط السير، ومع ذلك يقوم بدفع كارتة يومية داخل الموقف حتى يستطيع متابعة عمله دون مشاكل.

وطالب أحمد صلاح 55 سنة سائق بإنشاء كشك لإصدار خطابات تغيير خط السير داخل الموقف، لأن معظم السائقين يجدون صعوبة فى الحصول على هذه الخطابات من المرور، خصوصا إذا واجهوا ظروف طارئة بالمساء مثلا، او ارادوا ان يذهبوا الى أماكن خاصة بأسرهم لقضاء مصالحهم الشخصية، فهذة الأكشاك سوف توفر عليهم كثيرا من الوقت.

ويعترف محمد عبد الرحمن أن هناك بعض سائقى الميكروباص لا يلتزمون بقواعد المرور، ويتعمدون الوقوف فى الممنوع لتعطيل المرور من خلفهم حتى لاتلحق بهم الميكروباصات القادمة من الخلف وتأخذ الزبائن بدلا منهم.

وأشار إلى أن هناك سائقين جشعيين يحصلون على الأجرة مرتين من خلال تقسم الطريق، وبهذه الطريقة يدفع المواطن البسيط تعريفة الركوب مرتين، وشدد على أن هناك سائقين ملتزمين وخريجى جامعات أيضا فكل فئة بها الصالح والطالح.