أعلنت وزارة الصحة أنها ستقوم بإعداد دراسة مقارنة بين عقار الإنترفيرون المصرى، والذى تنتجه شركة "مينا فارم" للأدوية، مع نظيره الأجنبى، والذى تنتجه شركة روش السويسرية، وذلك لمعرفة مدى فعالية العقار المصرى مقارنة بالمستورد.
ومن المقرر أن تستغرق الدراسة 18 شهراً وسيشارك فيها 2000 مريض بالالتهاب الكبدى الفيروسى"C" يتم إعلان النتائج بعد إتمام الدراسة نهائياً، كما صرح الدكتور وحيد دوس رئيس المعهد القومى للكبد أن اللجنة الاستشارية العليا لأمراض الكبد، مشيراً إلى أن التقييم سيعتمد على ثلاثة عوامل هى عدد المرضى ومدى فاعلية العقار وما إذا كان له أثار جانبية أم لا.
يأتى هذا فى ظل إعلان هيئة التأمين الصحى نتائج دراستها والتى أجرتها منذ بدأ استخدام العقار المصرى فى مستشفيات الهئية، مؤكدة استجابة 79% لعقار الإنترفيرون المحلى.
هذا الدراسة التى شكك فى نتائجها "دوس" مؤكدا أنها غير دقيقة، حيث إنها استغرقت ثلاثة أشهر فقط، وهذه مدة غير كافية للأبحاث العملية والتى يجب أن تستمر لأكثر من 12 شهرا متواصلة.
لافتا إلى أنه سيتم عمل تحليل PCR لمرضى محل لدراسة بانتظام كل شهرين من عمر الدارسة أثناء علاجهم بعقار الإنترفيرون المصرى، وإذا كانت نتائجه سلبية سيتم استكمال العلاج أما إذا كان إيجابياً أى أن المريض لا يستجيب للعلاج يتم وقف العلاج، مشيراً إلى أنه لم يتم رصد أية آثار جانبية خطيرة لعقار الإنترفيرون المصرى حتى الآن.
وأضاف النتائج المبدئية للمرضى الذين يتم علاجهم بالعقار المصرى أظهرت استجابة عالية فى بداية مرحلة العلاج، إلا أن المشكلة حتى الآن تكمن فى أن معدلات الانتكاسة العالية بين المرضى بعد انتهاء فترة العلاج، حيث إن بنسبة الانتكاسة تصل إلى ٤٠% لافتاً إلى أن هذه الانتكاسة ليست مقتصره على المنتج المصرى فقط وإنما وتحدث مع جميع أنواع الإنترفيرونات المستوردة وتتراوح بين ٥٠ و٦٠٪ وفقاً للدراسات العالمية التى أجريت عليه.