وتهجير 1.5 مليون من الإسكندرية..

خبير بالبيئة يتوقع غرق شواطئ مارينا ومطروح

الإثنين، 22 فبراير 2010 01:22 م
خبير بالبيئة يتوقع غرق شواطئ مارينا ومطروح شواطئ خمس مدن مصرية معرضة للغرق بسبب التغيرات المناخية
الإسماعيلية – ماهر عبد الواحد وجاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد د. محمد الراعى أستاذ البيئة بجامعة الأسكندرية، أن شواطئ خمس مدن مصرية معرضة للغرق بسبب التغيرات المناخية وهى الإسكندرية ورشيد وبورسعيد ومارينا ومطروح، مؤكدا أن ارتفاع مستوى سطح البحر المتوسط سيؤدى إلى اختفاء بعض المناطق فى هذه المدن والمحافظات.

وطالب الراعى خلال ورشة العمل التى تنظمها وزارة البيئة بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، اليوم الاثنين، الحكومة بضرورة قيام الحكومة المصرية بإجراءات لحماية الشواطئ المصرية فى المدن المهددة بالغرق خاصة وأن هناك شواطئ سوف تختفى، بالإضافة إلى غرق بعض المناطق الزراعية والصناعية بمدينة الإسكندرية وتهجير ما يقرب من 1.5 مليون شخص من سكانها.

وأشار الراعى إلى أن زيادة ارتفاع سطح البحر فى مدينة رشيد سيؤدى إلى تدمير نسبة كبيرة من الآثار الإسلامية التى تتميز بها المدينة والتى بدأت تتأثر نتيجة المياه الجوفية، بالإضافة إلى فقدان 30% من فرص العمل و أن متحف روميل المقام على شاطئ روميل بمرسى مطروح سيكون معرضاً للغرق بالإضافة إلى عدد من الشواطئ المشهورة عالميا.ً

وأشار الراعى إلى أن شواطئ مارينا السياحية ستكون أيضا معرضة للغرق بالمياه المالحة وتوقع الراعى مخاطر أخرى عديدة ناتجة عن التغيرات المناخية مثل زيادة معدلات وشدة العواصف الرملية والموجات الحرارية والفيضانات والسيول وتغير مواقيتها، مما يؤدى إلى تدهور مؤشرات الصحة العالمية.

وطالب د.على البلتاجى، الباحث بمعهد علوم البحار والمصايد بخريطة جديدة من مساحة الإسكندرية بدلا من آخر خريطة أعدتها إدارة المساحة منذ 25 عاما على أن يتم تحديد الاماكن الاكثر عرضة للغرق.
ومن جانبه أكد أبو بكر الصديق، نائب مدير معهد علوم الشاطئ، على وجود محطة رصد لأى تغييرات بكل من الإسكندرية ورشيد ورأس البر لتسجيل أى ارتفاع فى مستوى سطح البحر الذى يزيد بمعدل 2 ملليمتر فى العام وتم عمل قياس لكل منطقة على الشواطئ المصرية، محذرا من الاضرار الاقتصادية فى حالة الارتفاع الكبير فى مستوى سطح البحر.
المهندسة عواطف زكى، مدير عام حماية الشواطئ، أشارت إلى أن الادارة تأمل فى حدوث تغذية رملية على بوغاز رشيد وفى المناطق الغاطسة، أما بالنسبة للمنطقة الشرقية من أبوقير، فإنها يتم تغذيتها بالرمال دائما ويوجد صيانة لمنطقة الطرح لحماية الأراضى الزراعية والاستثمارات الموجودة بالمنطقة.
وأشار مسعد عامر، مدير العلاقات العامة بميناء الإسكندرية، إلى أنه يوجد حاجز أمواج فى ميناء الدخيلة تم بناؤه من ميزانية الميناء لحماية المراكب والسفن من التيارات الهوائية والأمواج.
على صعيد آخر طالب د.بهاء الشرنوبى، رئيس الاقسام المدنية، ورئيس قسم المواصلات بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، ومعهد الدراسة الخاصة بالحواجز الغاطسة، بسرعة البدء فى تنفيذ مشروع الحواجز الغاطسة بالإسكندرية على طول الساحل بالإسكندرية، لإعادة المنظر الجمالى لشواطئ الإسكندرية التى تأثرت تأثرا بالغا بفعل الغواطس العادية وحواجز الأمواج التى أدت إلى الحد من التغذية الرملية للشاطئ وأدى الى تلوث مياه البحر خاصة بمناطق جليم وحتى المندرة على مسافة 3 آلاف متر، مما أدى إلى تحول الشواطئ إلى شواطئ جرداء بلا رمال.
واشار إلى أن تلك الحواجز أصبحت عديمة المنفعة، وتم توقف استكمالها بعد الانتهاء من 60% منها بتكلفة 120 مليون جنيه، وتم تحويل الأمر إلى لجنة متخصصة من أساتذة كلية الهندسة جامعة الإسكندرية التى قامت على مدار عدة أشهر باعداد دراسة عن الحواجز الغاطسة وتنفيذها على طول 3 آلاف متر الأكثر تضررا من الحواجز العادية للأمواج.
وفى نفس السياق أكدت الدراسة التى قام بها معهد بحوث الشواطئ على التى استخدمت قياسات فعلية لمدة 30 عاما من عام 1956 إلى عام 2006 لمنسوب سطح البحر بالإسكندرية والبرلس ورأس البر إلى أن المنسوب سيصل بعد مائة عام 19سم بالإسكندرية و23 برأس البر و53 سم ببورسعيد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة