وبدأ شنودة حديثه بتقديمه كلمة عن إنجازات ساقية الصاوى، وما استطاعت الوصول إليه من نجاح خلال سبع سنوات، كما وصفها بالمنارة الثقافية التى يتمنى أن تساهم فى انتشار مراكز ثقافيه شبيهه بها على مستوى مصر والوطن العربى لما يمثله المشروع من فتح آفاق للأجيال والفرق الجديدة والقديمة.
كما تحدث هانى عن تاريخ فرقة المصريين، مشيرا إلى أن أسلوبها فى تجديد الأغنية المصرية بدأ فى أول شريط قدمه مع محمد منير الذى لم يحقق نجاحه الكافى، فبدأ فى تكرار الأسلوب فى البوم "بحبك" وجاءت الانطلاقة الأولى للفرقة التى جعلت الآخرين بعدها يقدموا فرق مصرية جديدة. كما نسب هانى شنودة الفضل فى نجاح فرقة المصريين عن غيرها هو وجود شاعر فى ثقل الراحل صلاح جاهين خلف ظهرها.
أما الفنانة إيمان يونس أحد أعضاء فرقة المصريين قالت، دخولى الفرقة كأنه كان مقدرا لى، فقد تخرجت كمطربة أوبرا بعد دراستى بالكونسيرفتوار، وكنت أؤدى أدورا على خشبة المسرح، وتم تعيينى معيدة بالمعهد، ولم تكن فى حساباتى فكرة وجودى بالفرقة، ولكن والدى الروحى صلاح جاهين كان السبب فى التحاقى بالفرقة، وكأنما كان يقرأ ما فى داخلى ورغبتى فى تقديم شىء مختلف عن السائد بالنسبة للأغنية، وهذا ما وجدته بفرقة المصريين .
وعن سبب ابتعادها عن الفرقة قالت "لقد تزوجت وحب الأمومة ورعاية الأبناء جعلنى اتخذ هذا القرار، وعندما وجدت كبر أبنائى، قررت العودة، غير أننى كل هذه الفترة لم أعتزل بل قمت وما زلت بعملى فى تدريس وتدريب الأصوات الغنائية، ووجدتنى فى يوم من الأيام أتصل بالمايسترو هانى شنودة أطلب منه إعادة الفرقة، لكنه لم يصدق أننى من أتصل به واعتقد أن شخصا يمزح معه، فطلب منى أن أؤكد له أننى إيمان فغنيت له إحدى أغنياتنا القديمة، وبعدها جلسنا سويا وقررنا العودة مع "المصريين"، ولم أكن أتوقع أن يستقبلنا الجمهور بهذا الشكل الملفت للنظر.
وتحدث فى نهاية المؤتمر المهندس محمد الصاوى قائلا "لقد بحثت الفرقة عما ينفع الأجيال فى تقديم أغانيها، وقدمت نفسها بإحساس ومصداقية؛ لذلك عندما فكروا فى العودة، وجدوا جمهورهم يستقبلهم بنفس الحفاوة، لأنهم قدموا أعمالا تصلح لكل زمان ومكان.
وفى نهاية المؤتمر قدمت نجمة الفرقة إيمان يونس والمايسترو هانى شنودة أعضاء الفرقة الجدد وهم " فادى - أيمن – عفاف – محمد عادل – حميد – هانى بدير – مصطفى" .
