انتقد الدكتور محمد الحبيبى استشارى الطب النفسى لليوم السابع أن المريض النفسى نظرة المجتمع إلى المريض النفسى، رغم أن الأرقام تؤكد ازدياد أعداد المرضى النفسيين، وأضاف، المشكلة هو خوفهم فى الإعلان عن نفسهم، أو من نظرة الناس اليهم وقال " محتاجين أى مريض يتعالج، البلد محتاجة كل واحد فينا، لكن المشكلة أن المريض مش بيعترف، لذلك أهم ما فى الطبيب النفسى أن يحقق المداواة والمساواة كما قال الزمخشرى قديما"، جاء هذا على هامش المحاضرة التى ألقاها خلال المؤتمر الطبى الإرشادى الأول لخريجى كليات الطب، لتتحدث عن الطب النفسى واحتياجاته فى مصر.
وقال الدكتور محمد الحبيبى إن الطبيب النفسى يتعامل مع أكثر الأجزاء المعقدة عند الإنسان، والذى يتميز به عن أى كائن حى آخر، ألا وهو العقل، ويضيف، يجب ألا يقف عن حد معين فى العلم، فرغم أن دراستنا لطيفة لكن معقدة، فى الوقت ذاته، أيضا لازم نتمتع بالتعاطف، فمعظم الناس مثلا بيخافوا أو يضحكوا على اللى بيتكلم مع نفسه فى الشارع مش عارفين أنه بيسمع أصوات هو وحده اللى سامعها ومضايقاه، هنا دورى إنى أسمعه وأتعاطف معاه، والأهم أن أكون واثقا من علاجه وأجعله يثق فى وفى نفسه".
وحذر الدكتور الحبيبى من أن يحكم الطبيب النفسى على الناس لأنه مطالب بالتعامل مع جميع الفئات فى المجتمع، وقال "مهم أن يكون عندك ثقافة مجتمعية، تكون فاهم عادات وتقاليد وأفكار المجتمع اللى المريض ينتمى إليه عشان تعرف الدوافع الأساسية للمرض وتفهم حياته " .
وأوضح الدكتور الحبيبى أن المجتمع ما زال لا يدرك أهمية الطب النفسى وقال
"الناس فاكرة إن الطبيب النفسى ده عنده قدرات خارقة، وأننا نقدر نحلل الظواهر اللى بتحدث حوالينا، أو أننا نقدر نتنبأ باللى هيحصل".
وأضاف " مجال الطب النفسى واسع وهناك دولا تبحث عنه لأنه لا يوجد لديها، ومصر تعانى من نقص فى أعداده مقارنة بدول أخرى رغم وصول أعدادنا إلى 80 مليون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة