توقع بحث صادر عن إحدى شركات تحليل الأسواق زيادة نمو الصرافة الإسلامية العالمية خلال العام الجارى بنسبة 15 % والتى تقدر حاليا بـ 500 مليار دولار، إلا أن الخبراء اختلفوا حول إمكانية النمو بهذه النسبة ودلالته فمنهم من مؤشر هام يوضح قدرة المصارف الإسلامية على التوسع والانتشار عالميا الفترة القادمة والبعض الآخر وصفها بأنها نسبة متوقعة ونتيجة طبيعية خاصة بعد حدوث الأزمة العالمية والتى أعطت انطباعا بابتعاد المصارف الإسلامية عن الأزمات.
بسنت فهمى مستشار بنك التمويل المصرى السعودى أكدت أن الصرافة الإسلامية أثبتت نجاحها بعد الأزمة المالية حيث كانت أقل البنوك تأثرا بها نظرا لأنها تعمل فيما يسمى بالاقتصاد الحقيقى وليس الورقى فهى تركز تمويلها للمشروعات التى ترفع الناتج القومى وتوفر فرص العمل مضيفة أن المصارف الإسلامية عاملة فى الاقتصاد الأخلاقى أيضا والتى اعتبرته فهمى هو السبب الحقيقى فى ابتعادها عن التأثر بالأزمة العالمية موضحة أن الأزمة كما هو معروف كانت أزمة أخلاق واستثمار غير رشيد.
وأشارت فهمى إلى أن البنوك الإسلامية أثبتت كفاءتها وسياستها المصرفية الجيدة حيث أصبحت البنوك الأجنبية حاليا تنظر لها على أنها استثمار جيد، متوقعة أن الفترة القادمة ستشهد نشاطا أوسع وأفضل للمصارف الإسلامية نظرا لما تتسم به من مميزات تجعلها قادرة على التوسع والانتشار.
ويتفق معها الخبير المصرفى شريف دلاور فى قدرة البنوك الإسلامية على التوسع والانتشار عالميا وهذا ما يؤكده سعى البنوك الأجنبية لإنشاء فروع إسلامية لها على مستوى العالم بأكمله، لافتا إلى أن المصارف الإسلامية تستحوذ على أموال مواطنى الخليج والدول العربية وهم أصحاب رؤوس أموال ضخمة بالإضافة إلى العملاء المصريين الذين يحرمون "الربا" ويفضلون التعامل مع الصرافة الإسلامية وهذا ما جعل البنوك الأجنبية تسعى لإنشاء الفروع الإسلامية لجذب هؤلاء العملاء.
وأضاف دلاور أن الفترة الماضية شهدت زيادة فى ودائع المصارف الإسلامية نظرا لعدم دخولها فى مشروعات التمويل العقارى وعدم خلقها لمشاكل سابقا مما زاد من ثقة الأفراد فى التعامل معها، موضحا أن تعامل البنوك الإسلامية بحذر ومع عدد محدود عما تتعامل معه البنوك الأخرى هو ما جعلها أقل تأثرا بالأزمة وأكثر نجاحا الفترة السابقة.
ويعارضهما محمود عبد العزيز رئيس اتحاد المصارف المصرية والعربية سابقا حيث يرى أن نسبة نمو المصارف الإسلامية خلال العام الجارى نسبة متوقعه ولكنها ليست بمثابة اختراق للسوق المصرفى ولا يعنى سيطرتها فى المستقبل، مؤكدا أن الأزمة المالية أعطت انطباعا بنجاح المصارف الإسلامية وإنها هى الأفضل والبعيدة عن الأزمات وخاصة أن البنوك الأخرى كانت هى المتسببة فى الأزمة والأكثر تأثرا بها.
واعتبر عبد العزيز أن وجود الضوابط المصرفية والالتزام بها فى أى بنك سواء إسلامى أو غير إسلامى هو الذى يجنب الدخول فى الأزمات وليس نوع البنك .
بعد توقع ارتفاعها بنسبة 15 % خلال العام الجارى
"الصرافة الإسلامية" تواصل نشاطها على حساب البنوك العادية
الإثنين، 22 فبراير 2010 11:32 ص
الخبير المصرفى شريف دلاور<br>
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة