"الدين" نقطة خلاف بين شريكى الحكم فى السودان

الإثنين، 22 فبراير 2010 05:18 م
"الدين" نقطة خلاف بين شريكى الحكم فى السودان دينق آلور وزير خارجية السودان القيادى بحركة تحرير السودان
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انحصر جزء كبير من الخلاف بين شريكى الحكم فى السودان "المؤتمر الوطنى الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان" فى حوارهما بالقاهرة على علمنة أوأسلمة السودان.

حيث دعا وفد الحركة مصر باعتبارها الراعية للحوار بين الجانبين، إلى حث المؤتمر الوطنى على مراجعة برنامجه الإسلامى حتى لا يعطل وحدة السودان، وقال دينق آلور، وزير خارجية السودان والقيادى فى الحركة، أنهما قلقان إزاء هيمنة حزب المؤتمر على الأوضاع فى السودان، وإصرار الحكومة على اعتبار الشريعة الإسلامية مصدر التشريع، رغم وجود أصحاب ديانات أخرى فى البلاد.

وقال آلور، إن من ضمن نقاط الخلاف بين الجانبين أن "المؤتمر الوطنى" متمسك بتطبيق الشريعة الإسلامية، فى حين أن الحركة الشعبية متمسكة بعلمانية الدولة وبرنامجها حول السودان الجديد.

وقال الدكتور مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية السودانية وعضو وفد المؤتمر الوطنى فى الحوار " نحن لن نتخلى عن شريعتنا ولا ندعو الآخريين إلى قبول ما لا يقبلون به، نحن قبلنا مبدأ أن المواطنة هى أساس الحقوق والواجبات، وقبلنا مبدأ الوحدة مع التنوع، وبالتالى لا نلزم الآخريين بما نلتزم به، ولا نقبل كذلك أن يلغى الآخرين شخصيتنا وديينا وهويتنا، مهما كانت الأسباب.


وبعيداً عن الخلاف بين الجانبين على مسألة تطبيق الشريعة الإسلامية، إلا أن هناك تأكيد من الطرفين على ضرورة التوصل إلى صيغ توافقية فى حوار القاهرة، خاصة قبل الانتخابات العامة السودانية مطلع أبريل المقبل، والاستفتاء على حق الجنوب فى تقرير مصيره فى يناير 2011، فقد أكد مصدر سودانى مشارك فى حوار أن المسئولين المصريين يحاولون القيام بدور إيجابى بالحديث إلى الطرفين حول نقاط الخلاف والاتفاق فيمابينهما، ومحاولة تقريب وجهات نظرهم حول القضايا الخلافية، لافتاً إلى أن نتائج الجولة الأولى التى عقدت أمس ولقاء الوفدين مع الوزير عمر سليمان كان مبشراً للغاية، لافتاً إلى أن الوفدين لا يشعران بأن الجانب المصرى يمارس ضغط على أى منهما، وهو ما أعطى للجانبين فرصة للتفكير بحرية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة