حذر السفير عمر الزيات مساعد وزير الخارجية لشئون وسط وغرب آسيا من أن القيام بأى عمل عسكرى ضد إيران سيكون له نتائج كارثية على منطقة الشرق الأوسط.
وقال أمام اجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس الشورى اليوم، إن مصر ترفض أى تدخل عسكرى وتؤكد على حق إيران والدول النامية فى الحصول على تكنولوجيا سلمية للطاقة النووية وطالب إيران بشفافية أكثر فى إقناع المجمع الدولى بأن برنامجها النووى لأغراض سلمية.
وقال إن أى حل يجب ألا يقتصر على إيران فقط بل يجب أن يمتد إلى إسرائيل لإخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووى وأن يرتبط حل المشكلة الإيرانية بإيجاد حل للقضية الفلسطينية.
وقال د.رفعت السعيد، إن البرنامج النووى الإيرانى بدأ منذ أيام الشاه تحت رعاية أمريكية، وأضاف أن فرض العقوبات على إيران بعقد الأمور ولن يحل المشكل وأشار السعيد إلى تراجع البرامج النووى المصرى.
وأوضح السعيد أن وزير الكهرباء لم يصدر قرار حتى الآن باختيار الضبعة لإقامة المفاعل النووى لأن هناك بعض رجال الأعمال يريدون تحويلها إلى قرى سياحية. وأكد أن عدم اختيار الصعيد سيؤدى لتأخير البرنامج النووى عشر سنوات وكشف عن ضعف القاعدة الصناعية المصرية فى مقابل الصناعات الإيرانية.
وقال د.عبد المنعم سعيد، إن الصراع داخل المجتمع الإيرانى تحول من صراع أيديولوجى إلى صراع شرس حول الموارد الاقتصادية، مشيراً إلى حصول إيران على 310 مليار دولار إيرادات من النفط فى الفترة من 2006 إلى 2009 تعادل 44% من موارد النفط منذ بداية الثورة الإيرانية ونحو 28% منذ اكتشاف البترول فى إيران، وقال إن 44 مليار دولار منها ذهبت إلى دبى فى شكل قصور وأرصدة بأشكال مختلفة.
موضحاً أن النظام السياسى الإيرانى اقتصر على نخبه متشددة تستخدم الفقراء فى توزيع المجتمع الإيرانى ومن هنا يأتى البرنامج النووى باعتباره أحد الأدوات التى تعطى الشرعية للنظام، وتوقع عدم تصعيد الموقف مع إيران، مشيراً أن إيران ستعمل على أن يكون لها القدرة على إنتاج السلاح النووى على بعد خطوات أى الوصول إلى نسبة التخصيب لليورانيوم إلى 60%، وبالتالى يمكن لإيران عقد صفقة مع الغرب وأمريكا.
اجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس الشورى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة